*الإئتلاف الوطني الجنوبي* *مؤتمر شعب الجنوب* *والفرق بين الثرى والثريا*
أتذكر انه عندما قرر الأخ المناضل / محمد علي أحمد تمثيل قضية شعب الجنوب في مؤتمر الحوار اليمني في 2011م وكانت له رؤيته التي أنطلقت من الحق التاريخي والقانوني لشعب الجنوب وإقامة دولته التي تم الأنقلاب عليها وعلى اتفاق الشراكة الذي تم في عام 1990م بإعلان (الحرب) في عام 1994م واخذ بعين الاعتبار الدلالات الرمزية والاعتبارية الدالة على مايمثل مشروع الجنوبيين الذي دخلوا به الوحدة اليمنية وجاءت هذه الفكرة في الوفت الذي كانت تعاني فيه الثورة الجنوبية من كثرة المكونات التي تتحدث بأسمها وعدم وجود إطار سياسي موحد يضع كل العمل والجهد المادي والبشري في قالب واحد يستطيع الجنوبيين من خلاله مخاطبة العالم والأقليم بمشروعية قضيتهم وحقهم بتقرير مصيرهم ؛ بالرغم المعارضة الشديدة التي واجهها الأخ / محمد علي أحمد من قبل الشارع الجنوبي وقتها بسبب التعبئة الخاطئة والشحن المستمر والممنهج من قبل بعض قيادات المكونات الجنوبية الموجودة على الساحة آنذاك رغم صواب الفكرة . وبعدها تم التآمر على الأخ محمد علي احمد من داخل قاعة مؤتمر الحوار من قبل الشرعية نفسها التي كانت تتبنى هذا الحوار وأخراجه من المشهد السياسي اليمني .
كنت أتمنى من الأخوة القائمين على مايسمى بالإئتلاف الوطني الجنوبي ان يتحلوا ببعض الشجاعة الأخلاقية والموضوعية التي كان يمتلكها القائمين على مؤتمر شعب الجنوب وينطلقون من الدلالات الرمزية والاعتبارية التي تمثل شعب الجنوب وقضيته السياسية وذلك اضعف الإيمان حتى نقول انه مكون يمثل الجنوب وقضيته ويأخذ كل نضال وتضحيات الشعب بعين الاعتبار
ليس من المنطق ولا المعقول ان يدعي مكون تمثليه للجنوب وقضيته السياسية وينطلق من الدلالات الرمزية والاعتبارية للجمهورية اليمنية التي تعتبر جوهر الصراع القائم في اليمن حاليا” .
*د/ عمرسالم باجردانة*