تقرير خاص| بن عديو.. من أخونة الإدارات العامة إلى استبدال كوادر شبوة بغيرهم من محافظات الشمال
ضمن مشروع التغيير الإخواني في المحافظة، مستشفى عتق المحطة الحالية لإعادة غربلته إخوانياً، حيث بدأت اول خطوات التغيير في تغيير مديراً للمستشفى تبعها الكوادر الإدارية، ثم جأت الخطوة الاخرى مستهدفة الكوادر الطبية في هذا المستشفى ومنهم المختصين والفنيين والممرضين وحتى ان وصل التغيير إلى حارس المستشفى البالغ من العمر ثمانين عاماً والبالغة خدمته في هذا المستشفى اربعين عاماً، اضف إلى ذلك الحراسة الامنية الاخرى يتم استبدالهم بقوات تابعة للقوات الخاصة وهكذا ستستمر اخونة شبوة على جميع الاصعدة”.
مكانك في بيتك البديل موجود
هذه الجملة الاسلوب الجديد لإدارة مستشفى عتق للاطباء المختصين والممرضين والفنيين فلا رواتب ولا ادنا مخصصات صرفت لهم، خلال الست السنوات الماضية وعندما يطالب هؤلا الاطباء باعتماد رواتبهم يتم وعدهم بصرف رواتبهم للست السنوات الماضية عندما تستقر الامور وتعود المياة إلى مجارئها، وهاهي اليوم عادت المياة إلى مجارئها وستقرت شبوة اقتصادياً ،ولكن تغير كل شي وذهبت الوعود ادراج الرياح وكأن شياً لم يكن، بدأت الامور تتغير في المستشفى وتم تغيير مدير المستشفى كخطوة اولى للتغيير كل الاطباء المختصيين والفنيين وحتى الممرضين،
بعد تعيين المدير الجديد بدأت تتغيير المعاملة واسلوب العلاقة مع الكوادر الطبية انتهى كل شي، واصبح الاطباء في واقع الصدمة عندما اخبروهم بقانون الحاضر يجب ما قبله، يعني سنبدأ صفحة جديدة ومصير كشوف الاعتماد لرواتبكم ليس من مسؤولية الإدارة الجديدة، الكوادر الطبية لم يتقبلوا الصدمة منهم من قدم استقالته، ومنهم من لوح باستقالته، ولكن كان الرد من إدارة المستشفى من لم يعجبه قرارنا مكانه في بيته وبديله موجود”.
عشرون عاماً خدمة في المستشفى
بعد تعيين المدير الجديد لمستشفى عتق الدكتور خالد العياشي، تغير كل شي في المستشفى، واصبح المستشفى كحضيرت حيوانات لا إدارة تفهم في الشؤون الإدارية بل الاكثر من هذا إن الإدارة الجديدة تتدخل دون اي خبرة تملكها في جميع الاقسام، وحتى في شؤون الممرضين الدكتور سالم علي حماد الجفري مناوب في مستشفى عتق منذ عشرين عاماً وعين مؤخرا مشرفاً للتمريض، قبل يومين قدم استقالته من المستشفى محتجاً على تصرفات الإدارة معهم والاسلوب السيئ في كيفية التعامل معهم بطريقة لا تليق بمستواهم.
الدكتور مقلم الخليفي قصته لا تختلف كثيرا عن الجفري، سته اعوام من الخدمة في مستشفى عتق براتب زهيد جداً ولا يرتقي ان يكون مقابل اسبوع واحد من الخدمة في المستشفى، وخصوصاً في ذروة المعارك وحجم الجرحى وصعوبة العمل عندما كان المستشفى مكتض بالجرحى اثنا تطهير المحافظة من مليشيات الحوثي، او حتى احداث اغسطس كل هذه الايام الصعبة مرت على هؤلا الاطباء ولكن كما يقول الدكتور مقلم لسن ندمانين ونعتبرها خدمة لاهلنا في شبوة، الدكتور مقلم ناشد المحافظ بن عديو بالنظر في قضيته وزملائه قائلا،
بعد سته اعوام من العمل في مستشفى عتق العام بعقد عمل ولم اتوظف، تم تسريحي انا ومجموعة من الزملاء بدون اي مصوغ قانوني، وجلبوا فنيين ذنبهم الوحيد تعطل عملهم بعد اقتحام الحوثي لمحافظة الجوف، وكنا نحن من ندفع الضريبة في اعطاءهم اعمالنا وطردنا من العمل، نسيوا هؤلا اين كنا ايام حرب بيحان مع مليشيات الحوثي وين كنا ايام حربهم مع قوات النخبة وحتى جرحائهم الذين ياتوا لنا بهم من شقرة نعالجهم دون اي مقابل مادي، والتوضيح البعض من هؤلا لا يملكون شهائد تخصصية ولا يحق لهم العمل داخل قسم العمليات حسب انظمة وزارة الصحة والسكان، وتسأل مقلم في نهاية حديثة قائلا هل هكذا يكون الجزاء ان نجلس في بيوتنا وحقوقنا تعطى لابناء ريمة وذمار وصنعاء، يامحافظنا العزيز ماذنبنا اذا الجيش الوطني فشل في الدفاع عن المستشفى الميداني في الجوف”.
مستشفى عتق يركب كيمرات في مركز التوليد
من الطبيعي ان تكون هناك كيمرات مراقبة، ولكن هناك اماكن لا يمكن لاي ان كان ان يزودها بكيمرات مراقبة، كغرف النوم والحمامات واقسام التوليد في المستشفيات واقسام اخرى عائلية، ولكن الإدارة الجديدة لمستشفى عتق زودت هذه الاقسام بكيمرات مراقبة مما اثار هذا العمل حفيظة الكادر الطبي وخصوصاً الكادر النسائي، حيث عبرين عن استيائهن من هذه الخطوة وعتبرين انها تتعارض مع عادات المنطقة وتقاليدها وعتبرين إن هذه الخطوة تنسف كل الاعمال الاخلاقية والانسانية، فلا يمكن ان يقبل اي احد ان يدخل هذا القسم وفيه كيمرا تصور عايلته وهي في وضع اشبه بان تكون غير مستترة، والجميع يعرف اننا نرفض التصوير الطبيعي كيف سيقبل شخصاً ما تصوير عائلته بهذا الشكل، هذه العملية لاقت ردود واسعة من ناشطين وسائل التواصل الاجتماعي، ادانوا وستنكروا هذه الاعمال الغير اخلاقية، مطالبين إدارة المستشفى بازالة هذه الكيمرات واحترام عادات المجتمع وتقاليده”.
إدانة منظمة فرنت لايت
حول هذه الاعمال التعسفية التي تعرض لها الكادر الطبي في مستشفى عتق، ادانة منظمة فرنت لايت لحقوق الانسان هذه الاعمال حيث قالت
اطلعت منظمة فرنت لايت لحقوق الانسان على القضية الحقوقية التي تعرض لها الكوادر الطبية لمستشفى عتق، اذ تدين المنظمة تسريح هذا العدد من ابناء شبوة من اطباء وموظفين اخرين، وتم الاستغناء وبشكل تعسفي عن عشرة اطباء مختصين وموظفين وحراسة، حيث ولم يكتفوا بذلك بل تم الاعتداء على حارس مستشفى عتق البالغ من العمر ثمانين عاماً وطردة من الغرفة التي يسكن فيها واعتقالة وسجنه، دون مراعاة لوضعه الصحي وكبر سنه، واذ تحمل المنظمة المسؤولية إدارة المستشفى وكل من شارك في هذه القرارات المجحفة في حق هؤلا الاطباء وهم موظفين حكوميين برواتب زهيدة، ليتم استبدالهم باطباء من خارج المحافظة وبرواتب مغرية وبالعملة الصعبة، وتناشد المنظمة نقابة المهن الطبية وكذلك مكتب العمل بالمحافظة للوقوف إلى جانبهم، جراء هذا التسريح التعسفي الذي طالهم دون اي سابق إنذار ودون اي مصوغ قانوني، وبذلك تؤكد منظمة فرنت لايت لحقوق الانسان عن عزمها على إيصال تلك الجرائم والانتهاكات إلى الجهات المختصة، والدعوة لمحاسبة المتسبب فيها وكل من يثبت مشاركته في هذه الدعوة باي حال من الاحوال”.