مقالات

قراءات في خطاب يتلعثم!!

خاص. صدئ شعب الجنوب
د..علي عبد الكريم
…………………….
ادخلوا البلاد وشعبها جحيم الصمت بالإكراه… وما قبلنا الصمت وما قبلنا اختفاء الصوت الحصيف المندد بما تم تدويره ضمن مأدبة تماثل في غرابتها مذبحة المماليك تلك التى ما تزال ماثلة في دهاليز السياسة المعلبة في عقول جرى تدويرها وتاصيل ترويضها قسرا.. إما لتصمت… أو لتبصم مبتسمة وتتحفنا بعدها بسيل من بيانات التأييد والمباركة من قيادات واحزاب ووجهاء ومشايخ واعيان لمخرجات مسرحية كانوا مجرد ضيف مستضاف تحت مسمى بمن حضر لم يشكل حضورهم بالجوهر اكثر من تقمص دور كومبارس…للأسف غالبيتهم قبلوا ذلك… فاهانوا بلدا وشعبا وتهافتوا لحظة الغيبوبة…… تهافت المتهافتين…. وليس كتهافت الفلاسفة إذ يتطلب…… تهافت الفلاسفة و الفلسفة والمتهافتين عليها معرفة بماهيتها ومكانة الفلاسفة والفلسفة في صياغة معارك محطات انتقال حضارة المجتمعات وحقائق مجريات الصراع داخل بلدانهم وطبيعة الاطماع المحيطة بها داخليا وخارجيا… هم فلاسفة يدركون معنى انتظام سياقات الأشياء بعيدا عن الطفرات وعشوايية الخيارات والمفاضلات التي تنعدم بشأنها أسس فلسفة صياغة عناوين احترام مكانات وامكانات المجتمعات وضرورة ايلاجها معترك ومعارك ومعمعان إعادة صياغة المجتمعات بما يحقق تشاركية حقيقية ذات مذاق وطني تعكس معنى وطن يشترك في صياغة عناوين مستقبله كافة عناصره ممن يمتلكون وتتوافر فيهم عناصر القدرة والخبرة وتظللهما مظلة النزاهة وتاريخية السمعة البناءة لوطن ومواطن يولدان ارضية للمواطنة الحية مواطنة تعلو مكانتها على باقي المسميات المناطقية أو المذهبية المواطنة الحية اولا وثانيا وثالثا واخيرا وليس ارضية لمواطنة لمصالح لأطراف تتصارع وتتقاتل لغير المصلحة الوطنية بل خدمة لمصالح أطراف اقليمية كانت أو دولية تعكس درجة من ترابط مصالح جرى توليدها خارج معايير معايير المصلحة الوطنية العليا لتبنى على قاعدتها مصالح وامتيازات تصب بخانات المحاصصة والتقاسم وتبادل المنافع بين مراكز قوى اعيد تجهيزها بعدما كانت وقودا لحروب وصراعات دامية وكانت ضمن قوى جرى استقطابها أما تلبية لضغوطات مناطقية قبلية أو تبعا لمصالح أطراف خارجية باتت تمسك برقبة كياننا الوطني وترفع من تشاء وتذل من تشاء…قد يغضب البعض من ذلك القول… اذن ليغضب البعض الذي ولد فقط بلدا بكامله مدمر و شعبا يرزح تحت طايلة الفقر والتشرد….وجدنا مثيلا لمثل هذا البعض… مثيلا آخر يجاريه دمارا وتمزيقا بساحة من الوطن تن ووتتوجع تحت شعاراته الجوفاء يصطفي اعمدتها عمدا وفكرا فقط من تناسلاتهم بطون هاشمية بالدرجة الاولى أو كانوا اسباطا لهم نور نوراني ما توافر لسواهم…. وهكذا يختزل ويضيع ويهمش آخرون لم ينالهم ذلكم الشرف ليختفى في المنافي خارج خرائط الحظوة وبركات ليلة القدر التي تقرع ابوابا وعناوين بعينها والباقون لهم الله حارس امين ينتظرون معونات مركز الملك سلمان أو فتات مسيو جريفيت او من كان قبله ومن اتي بعده أو عليه أن ينتظر هلال سلال مراكز التوزيع لوزارات التخطيط والعون الدولي وكوارث توزيعات وزارة الشؤون الاجتماعية الغير اجتماعية في الليالي المقمرات التي تنقطع بها كهرباء محطة الرئيس المنتهية ولايته بفرمان من دهاليز مؤتمر مشوارات بمن حضر بالرياض … نقول كل ذلك و قد كان وقد صار خبرا ماض ولكن لم يسقط من الوعى والذاكرة الوطنية ولكنا قلنا نعم للتفاؤل بعد تشكيل مجلس رياسي جديد قديم…قلنا ونقول يا هلا ويا مرحبا فنحن والكل المتضرر المطحون بويلات الحرب يدعمون وبكل قوة لحظة مغادرة جحيم الحرب إلى واحة للسياسة نكن كلنا بها شركاء وطن وتحت قيادة المجلس ان احسن القيادة واستوعب الماضي بكل ما يحمله من اثقال … شركاء بحق وحقيق… نقضي على الانقلابات… وندفع بكل القوى الحية لافاق ن
تغادر من خلالها كهوف التخلف وحصون القبلية والمحاصصة واستدعاء مصلحة الوطن اولا واخيرا واصلاح ذات البين مع اننا ندرك تباين الأهواء والاراء بشأن تقدير وتعريف اين تبدأ واين تنتهي مصلحة الوطن والمواطن⁉️ …هذا الوطن الذي نراه لجميع أبناءه لن يبني بالمحاصصة وتوزيع الغنائم ولكنه سيبنى بناءا وطنيا بالكفاءة والعلم والادارة خارج سياسات وسياقات التقاسم والمحاصصات والمحسوبيات‼️… فقد تحملنا وتحمل الوطن والمواطن الكثير الكثير…و كفى ما قد كان وكفى ما قد صار من كوارث ومشكلات تتطلب مالا وجهدا ومصالحات وطنية لها ما لها من مصاعب ذاتية وموصوعية على أرض الواقع لن تحلها جرة قلم ولا تبادل ابتسامات وتقبيل لحى الأمر ابعد وأكثر تعقيدامن ذلك هو ليس مستحيلالكنه يتطلب آليات عمل تغادر ساحاتها الاولى… ذلك امر مهم واساسي لازاحة ما تراكم وما يجول بخاطر أبناء هذا الوطن من توجسات بدأت تشكل له قلقا وتخلق أمامه قنابل تقضي على بقاياء امال يحلم بها ويتطلع لغد يقول بأن فرجا ربما بات قريبا وبابا للأمل قد أطل وهل…..ولكن تتوارد منغصات تتعلق بتعينات هنا وتصرفات رعناء هناك وصرفيات ضمن ميزانية عاجزة خاوية وسيارات فارهات تقتحم ساحة الآمال العريضة وتكسيها بالسواد وتبدأ الأيادي تضرب اخماسا اسداسا و حين على سبيل المثال يفاجئ المرء بأن فلانا تم استدعاءه وعلتان نزلت عليه ليلة القدر وو تتزايد المفاجأت القادمة ووقعها المدمر حين تجد الساحة السياسية المضطربة نوعا من تدوير سلة الرواكد التي عفا عليها الزمان وبما عليها من علامات استفهام كثر..يفاجئ المرء بأن حياكة الثوب القادم المزمع ارتداوه خلال المرحة المقبلة بخرق باليات عدا حالات نادرات… نقول اغلبها مليية بالثقوب ولا تصلح لمتطلبات مرحلة يفترض خلالها مغادرة اثمام المرحلة السابقة بكل صورها كضرورة تاريخية لا بد منها للدخول في معركة بناء لها شروطها واساسياتها وخلاف ذلك سيبدو الأمر وكأننا لا نزال نعاشر مرحلة الضحك على الدقون….. وما هكذا تبنى تصنع و الأوطان التي شاء لها القدر ان تبدأ رحلتها القادمة بعيدا عن موروث النار والجميم الذي احرق البلد وشعبها….أما إذا سارت الامور بالبلاد وشعبها ضمن سياسات التقاسم ضمن أدوات التقاسم والجحيم فلن نرى الا مزيدا من الانهيار …. والوطن أيها السادة ملي بالجواهر النقية التي يحق لها المشاركة فقط ابحثوا واخرجنا من نفق الاغتراب تواصلوا مع مكونات المجتمعات المحلية بعيدا عن توصيلات مراكز الانتفاع ابحثوا عن قواعد للاختيار بعيدا عن التوصيفات والتوظيفات القاتلة والحاجبة عن أفضل ما يزخر بها الوطن من جواهر لم تتشكل ضمن بور الفساد والمحاصصات ……
يا قوم يا اولي الألباب لا تدخلونا الجحيم ثانية… وسعوا حدقات عيونكم أو استعينوا بمناظير مكبره علكم تجدون خارج ما هو مألوف لديكم وخارج ما تتقاسمونه حصصا بينكم ما هو افضل للوطن وما عدا ذلك وغيره فانكم ستدخلون بنا ثانية ديمة جديدة شكلا ولكنها في حقيقة الأمر كما يقال ….ديمة قدية وخلفنا بابها…وذلك بالمطلق لا يريده و لا تريده بلادنا ولا يريده تاكيدا شعبنا الذي تحمل كثيرا وكفى ما قد جرى وما تحمل من ويلات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى