أخبــــــار عـدنأخبار دوليةأهــــــــم الأخبـــــاراخبار العالم
تحكيم قبلي في عدن
خاص- صدئ شعب الجنوب
احمد علي القفيش…
ما يحدث في عدن من تحكيم في كثير من القضايا على أساس قبلي لا تمس للقبيلة ولا للأعراف القبلية في شيء بقدر ما تشوه القبيلة والأعراف وتسن أحكام دخيلة لتصبح سالفة بين الناس وبدعة فهناك شروع في الأحكام القبلية متعارف عليها ولكل قضية حكمها التي تستحقها لا يزيد ولا ينقص ولا تختلف عن الأحكام الشرعية والقضائية سوى في أحكام اللوم المغلظة في العيب لأن القبيلة لا تمتلك سجون مثل الدولة.
الأحكام القبلية معروفة عند كل قبائل اليمن حتى وإن وجدت فوارق إلا أنها ليست جوهرية حتى دية الكلب محددة عندهم لها شروط وحتى الشاة إذا ضَرّت لها حُكمها ودية الإنسان لها حُكمها والصوب كذلِك يكون الحُكم مُغلظ إذا في العيب ويختلف التحكيم من تحكيم صبر ومنهى والتحكيم عند ثالث لكن مشائخ 2015 يحكموا مئات الملايين سواءً كان صوب او دية ويطرح منها كأنّهُم في حراج هانوا القبيلة والأعراف.
طبعاً أنا تناولت هذا الموضوع من أجل التوضيح فقط لكن رأيي الشخصي بأن الدولة أوسع وأشمل مِن القبيلة وأنا من دُعاة الدولة المدنية وعودة العمل المؤسسي وتطبيق القانون والدستور على الجميع دون إستثناء فالدولة هي الضامن للجميع وقد عرفنا قيمة الدولة عندما خسرناها وظهرت علينا هذه المخلوقات الغريبة والعجيبة في الصباح يلبسون البدل العسكرية والبعض يلبس البدلة والكرفته وأنطلقوا ينهبون الناس بأسم الدولة والعصر يلبسون المعاوز ويمتشقون الجنابي والأولي ليمثلون دور المشايخ البزغة.
وفي كل الأحوال فإن ما يحصل يُأكد بأن سلطات الأمر الواقع في عدن عجزت بأن تقيم دولة بسبب تصرفات القيادات المحسوبة عليها خصوصاً أن معظم الجرائم التي تحدث يكون مرتكبيها أشخاص نافذين ونتيجة لإستحالة محاكمتهم وتقديمهم للعدالة يتم الضغط على الطرف الآخر بالقبول بالتحكيم وشراء المظالم بالمال مُستغلين حالة الفقر خصوصًا وأن الأموال متوفرة عند هذه القيادات.
على العموم ما أردت أن أوصله للقارئ الكريم بأن ما يحدث في عدن من تجمعات على هيئة قبلية ومساند لمسلحين وتحكيمات وأحكام ليس لها علاقة بالقبيلة لا من بعيد ولا من قريب مثلهم مثل من يلبسون البدلة العسكرية ويقطعون الطرقات ويفرضون الجبايات او من يغتصبون السلطة وجعلوا من أنفسهم وزراء ومسؤولين وممارساتهم لا تمت للدولة بصلة فلا هُم رجال دولة حقيقيين رغم تهيُّئ كل الظروف لهم ولا هم مشائخ يعرفون اللوم والعيب وحق الجار والمنيع وعابر السبيل والضعيف والمرأة وحرمة المنازل.