كلمة القائد محمد علي أحمد بمناسبة الذكرى 62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة

خاص – صدئ شعب الحنوب
بسم الله الرحمن الرحيم.
بمناسبة حلول الذكرى ال ٦٢ لثورة ١٤ اكتوبر هذه الذكرى الوطنية المجيدة نتقدم إلى أبناء شعبنا في اليمن الجنوبي بأحر التهاني
الوطنية ..
وبهذة المناسبة العظيمة نحيي اصرار شعبنا وتمسكه باحياء الذكرى ال٦٢ لانطلاق ثورة ال١٤ من اكتوبر المجيدة في ظل معانات قاسية و مؤامرات وسياسيات تجويع وحرمان من كافة حقوقه المفروضة والمكتسبة بقوة الدستور والمواطنة.. فالمواطن أصبح اليوم يعاني غلاء معيشي فادح وانعدام في الخدمات الضرورية مرتبات ضائعة رغم تفاهتها ورغم ذلك لازال شعبنا متمسك بانجازات ثورته وماحققته من انتصارات ومكاسب لابناء شعبنا في اليمن الجنوبي والذي توج باهم انجازات الثورة وانتصارها في ال٣٠ من نوفمبر ١٩٦٧م واعلان دولته الفتية جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية التي قامت على انقاض الكيانات والتسمية الاستعمارية المصطنعة بما كان يسمى الجنوب العربي المشتت على حساب هوية ووحدة شعبنا وارضنا .. مؤكدين استمرار مواصلة النضال حتى استعادة دولة الجنوب الحرة المستقلة بحدودها المعترف بها حتى ٢١ مايو ١٩٩٠م.
ياأبناء شعبنا الجنوبي الاحرار بداية وبهذه المناسبة العظيمة لايسعنا إلا ان نتقدم بالتحية والاجلال إلى شهداء الثورة الذين ضحوا باروحهم في سبيل انتصار ثورة شعبنا ، ونتذكر ونحيي بطولات وتضحيات أبطال ثورة 14 أكتوبر، الذين قادوا الثورة والنضال ضد الاستعمار البريطاني، وسعوا لتحقيق الاستقلال والحرية لشعب اليمن الجنوبي وقيام دولتنا الوطنية المستقلة.
إن ثورة 14 أكتوبر كانت ولا زالت وستظل محطة تاريخية هامة في مسيرة نضال شعبنا، و ستظل مصدر إلهام لنا ولشعبنا لمواصلة النضال والعمل معا من أجل استعادة دولتنا الجنوبية بهويتها وبحدودها الجغرافية المعترف بها يوم ال٣٠ من نوفمبر ١٩٦٧م دولة حرة مستقلة كاملة السيادة.
يا أبناء شعبنا الجنوبي الاحرار أن صمودكم واصراركم على أحياء ذكرى ثورة ١٤ أكتوبر المجيدة هو انتصار على كل المؤامرات التي تستهدف حياتكم ووحدتكم وتماسكم ، وان كل ماتعانوه اليوم من مؤامرات وتهميش وحرمان ماهو الا مواصلة لسياسات نظام ٧/٧ الشمالي واليوم ومنذ عام ٢.١٥م مايحصل اشد واقسى من نظام ٧/٧ ولكن بأدوات جنوبية تعتبر اكثر قسوة واكبر استهداف لحقوق الشعب وثرواته كاستباحة الأراضي والمباني الحكومية والخاصة واستهداف وحدة الصف وتسامحه وتصالحه والاضرار بالجنوب وكل أهداف ثورة ١٤ أكتوبر عبر دعوتهم لعودة الجنوب العربي في تناقض يعكس لعبتهم في التأمر على الجنوب وهدف شعبه وحراكه.
يا أبناء شعبنا اليمني الجنوبي الحر اننا في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب نحذر وسنقف كجزء من شعب الجنوب ضد كل المؤامرات التي تقف خلف ما يخطط لها أعداء شعبنا من المؤامرات الدولية والاقليمة وادواتهم التي تستهدف وحدة وسيادة الجنوب عبر ادواتهم المحليه المعروفة التي تدعي احتفالها بعيد أكتوبر تحت شعار التسمية الاستعمارية الجنوب العربي التي انتهى بانتصار ثورة ١٤ أكتوبر يوم ال ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م نعلن اننا كجزء من شعب الجنوب اننا نتمسك بحقنا المشروع بأن قضايا اليمن الجنوبي السيادية والمصيرية وفي هذا الوضع غير الطبيعي هي من حق شعبنا والاستفتاء العام على كل إلاجراءات بعد أن يخرج البلد من تحت البند السابع وإن القضايا المصيرة والسيادية لاتخضع لأي تمثيل وهمي لأي جهة مهم كانت .
ونظرا لما وصل إليه وضع البلاد من تعقيدات وما نتج عن الممارسات على أرض الواقع من سياسات مارستها الاطراف ومن هو خلفها من دول التحالف الإقليمي والدولي على وضع الوطن والشعب في اليمن الجنوبي أو في شماله منذ العام٢٠١٥م وما انتجته ممارسات اطراف الامر الوقع من افرازات سلبية وخطيرة وانعكاساتها على أرض وما تشكله هذه الممارسات من خطورة على اليمن بشطريه وكذا على المنطقة كافة ٠٠
فأننا كجزء من أبناء الوطن كمكون المؤتمر الوطني لشعب الجنوب المشارك في مؤتمر الحوار الوطني اليمني في صنعاء عام ٢٠١٣م وبرعاية وضمانات اقليمة ودولية …
نجدد موقفنا بأن مؤتمر الحوار الوطني اليمني بين الجنوب والشمال وماتم تم التوافق عليه بين كل الاطراف اليمنية كان سيكون هو المخرج لليمن من ازمته لولا الانقلاب على التوافقات بين كل الاطراف .. لذا فإن موقفنا الذي نطرحه اليوم في حالة دعوتنا من اي طرف للتشاور او الحوار او التحالف او المشاركة في الخروج من الازمة هو.
١_ تمسكنا بمخرجات الحوار المتفق عليها إلى يوم انسحابنا قبل التأمر والانقلاب على ما تم من توافق دولة يمنية من اقليمين كمرحلة انتقالية ثم تقرير المصير وتنفيذ للنقاط ال ٢١ والعشرين التي تضمن الحقوق بالتقاسم في السلطة والثروة بين الجنوب والشمال بالتساوي على اساس الجغرافيا والثروات مقابل التعداد السكاني.
٢- وبناء على التوافق الوطني اليمني في لجنة ال ٨ مقابل ال ٨ من الشمال والجنوب لتحديد شكل الدولة كمرحلة انتقالية اعتماد التقسيم الجغرافي للدولتين قبل اعلان الوحدة .
كما اننا نؤكد أن اليمن الجنوبي او الشمالي لن يخرج إلا بحوار شمالي شمالي وحوار جنوبي جنوبي تكون فيه المصارحة والمحاججة بين كل الاطراف وفضح ومحاسبة كل تأمر على الشعب او نهب مقدرات البلاد ابتداء من ٢٠١٥م في الجنوب او الشمال .
*تحيا ثورة 14 أكتوبر، ويحيا اليمن الجنوبي حرا موحدا مستقلا .
المجد والخلود لشهداء الجنوب في كل مراحل ثوراته ضد الظلم والاحتلال .
ولا نامت أعين الجبناء والمتأمرين علي شعبنا وارضنا وسيادتنا من التحالف الدولي او الإقليمي واذنابهم السابقين واللاحقين.
اخوكم :
محمد علي احمد
رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب
٢٠٢٥/١٠/١٤م