مقالات
الإتفاق السعودي………. الإيراني د…….علي عبد الكريم
خاص. صدئ شعب الجنوب………..
كثر الحديث حول هذا الإتفاق لأهميته فقد استحوذ على كتابات وتعليقات الكثيرين من أول الوزير السابق كيسنجر بارثه وتاريخه وحتى آخر مرتادي خيمات الفسبكة بكل منحدر………. وصوب
الإتفاق نقطة نظام محورية…آلية مستجدة متوافق عليها من قبل من لهم باع بالأرض وشأن في السماء إتفاق اوراسي يعيد تدوير الزوايا والمصالح نحو أهداف تخدم مصالح الأطراف التي وقعت والتي سعت والتي ضمنت مع وجود هامش للتأثر هنا وهناك
عنصر المفاجأة المذهل كان التنين الصيني الذي بات قوة لا يستهان بها……. سوبر بور…لا يستهان بها بمجرد أن تتحرك أو تشير أصابعه فيتحرك موشر جوجل بعيدا عن السيبراني الأمريكي الذي بات يفرك يديه يقلم الاضافر بواد غير ذي زرع بعيدا عن مركز الحدث……….. يستذكر الدروس العظات واين اخطأ فهل فاته قطار الشرق السريع…الاتفاق يقول وما يزال لم يكشف به كثير متروك للمحطات التاليات……… كذلك ينبغي أن نقول بان
الوساطة الصينية كانت فقها صينيا أجاد التقاط………… اللحظة التاريخية تلك اللحظة التي استمرت لفترة ليست بالقصيرة تدور العواصم وظل هو يتابع و يراقب وحين رأى أن الوقت بات مناسبا تحرك فقد أن اوان قطف الثمار ثم تحويل الأمر لجهد ومنفعة مشتركة ولكن ليس على طريقة الكاوبوى الأمريكى بل على طريقة الصديق وقت الضيق و تلك كانت حكمة الصين التي راقبت ورافقت دوران السعى للبحث عن نقظة ضوء تجمع أطراف ضاق بها الحال وذاقت مرارة الحرب والانكشاف وحين بحثت في لحظة عن اصدقاء لم تجد غير طعنات وخناجر أدمت الجسد الإيراني المثقل بهمومه ومشاكله الداخلية والعقوبات السداح مداح أمريكيا واوروبيا تفرض عليه بينما المعبد السعودي المتعب داخليا لزوم ترتيبات انتقالات ولاية العهد فقد زادها تعبأ وارهاقا صديق الأمس الأمريكي وهو يستل شعلة برومثيوس من جراحات خاشقجي ليلهب جسد وضهر بن سلمان كاوبوى كعادته يكيل بمكيالين بل أكثر حتى وهو يغرف المزيد والمزيد المليارات تسليحا من خزائن المملكة ثم يولي شطر وجهه نحو مصالح الإبراهيمية الجديدة واينما تطلب الحال لم يقرأ ولم يهتم ولم يعر اهتماما المعركة حتى وقائدها شخص بن سلمان ذاك شأن لا يهم اليانكي الأهم أن بتدفق النفط ومخزونات صندوق السيادة السعودي لتغطية العجز الأمريكي لم يكن مثيرا للاهتمام الأمريكي قرأة العناوين التي تدير بها المملكة ملفات الذهاب بعيدا عن اثنية وهابية متحجرة تخنق انفاس مملكة تريد التحليق في إطار عالمي متجدد متاح له ثروة لا يكفي معها البقاء جوار هيكل متصدع………….. مثقل بالثقوب بل كان يرغب التحليق ابعد….. بن سليمان امتلك رؤية اخرى يريد التحليق بها بعيدا.عن ماض ثقيل معبأ بالعديد من صواعق الانفجار في أي لحظة ولست على علم إن كان قد أدرك أن اليمن ليست لا خارج التاريخ والجغرافيا ولكنها جذر الأساس الاستقرار الكلي بمنطقة الجزيرة والخليج وليس من الصواب تركها فريسة لحرب ضروس انياب السعودية لم تكن بعيدة عنها….الحق يقال بن سلمان خرج عن خيمة المألوف وحلق راكبا جناحا حداثة ليس من السهل تحليقها في سماء ملبدة بغيوم داكنة وارض رخوة تحتوي إرثا ثقيلا كثيفا يتعبده كثيرون زورا وبهتانا لكنه ما زال إرثا على الأرض يخيم يغذي جسد بلاد مترامية الأطراف من عدة جهات فرأى بأن الداخل يمكن تصويب اتجاهه اما الاقليم والقوى الفاعلة فيه فبحاجة لقراءة تغرد بالعقل وليس بالقفز فوق المتناقضات….انها مملكة تمتلك فعلا عناصر القوة مجتمعة و السوال.. كيف تفعلها وتستفيد منها خارج طوق مضى عليه أكثر من ثمانية عقود هنا وهنا بالذات قرأت المملكة………….. الدرس واستعادت الزمام…. قرأ بن سلمان قول أبي العلاء المعري …….
كل ما ادبني الدهر
أراني ضعف عقلي
فإذا ما ازددت علما
زادني علما بجهلي
وهنا كانت لحظة الإختيار للبديل الأفضل لدول الإقليم المضطرب بالصراع والحرب وتبديد الثروات وكانت مغامرة للعقل…. لشراء مستقبل….. يعيد تعبيد الطرق ….تحيد الحرب وإعادة ترتيب الأمور على نحو خلاق يتضمن ما يلي………..
…إعادة قرأة ملفات الصراع والاختلاف وحسمها سلما
….خلق مناخ للمصالح المشتركة تحدد آفاق المستقبل
…..أعمال مبدأ الجوار اولى بالشفعة
….احترام المصالح على المستوى الكوني بعيدا عن الفرض والهيمنة من اي طرف يكون فلا يستبدل هامان بفرعون تلك قراءات وتوافقات طرفي الاتفاق مدعومة بضامن قريب ونزيه ومختبر على المستوى الكلي وعلى كل المستويات
الأمر إلى هنا جيد ولكن لنا أن نسأل…. يا ترى كيف سيضمن لنا في اليمن هذا الإتفاق عند نفاذه حلا حقيقيا عادلا لأزمة بلادنا طالما لم يصدر ولم يتبين منه اين الخيط الابيض من الخيط الأسود وهل يتضمن الاتفاق موادا تقول نصا وصراحة بأن الملف اليمني الذي تشير إليه كل التناولات بأن حله سيكون الخطوة الأولى وعبر أطرافه اليمنية والمصداقية هنا تأتي وتتمثل عبر الانتقال إلى مربع يحقق لبلادنا ما يلي من عناوين…
…..وقفا حقيقيا للحرب
….تفاهمات والتزامات قبلت وتقبل بها قبلا كل أطراف الصراع والاختلاف والتباينات
….من المهم التأكد من ان التفاهمات التي جرت مع انصار الله مسبقا أن وجدت فعلا ستكون متاحة دون غموض ولا اي التباس
ولم تكن متضمنة ما يمكن أن يشكل قنابل موقوتة مستقبلا وفي محطة خلاف أو تباين أو اختلاف
….من المهم طالما والكل يوكد أن مالات ما بعد الإتفاق سيخلق أرضية و مناخات مستجدة تخدم أهداف ومصالح الأطراف الموقعة وكل ما نامله الا تسهو أو تنسى اوتتغافل تلك الأطراف ما يضمن وضع النقاط على الحروف على كل ما كان سببا للافتراق والاقتتال والحرب في بلادنا مع باقي ملفات الإقليم التي تتأثر وتوثر هنا وهناك لأن لطرفي المعادلة اللذين وقعا اياد تطال كل الملفات واكرافها وتوثر على مكانة قوى أنتجتها ومولتها مالا وتسليحا نقول ذلك لأن التاكيد على الملف اليمني بات بعد هذا الإتفاق شأنا يمنيا يمنيا كما يقولون…نعم نعم هو كذلك ولكن الا يتطلب الأمر جهدا يبذل وتسوية للملعب والكل يدرك مدى التباين والاختلاف بين أطراف الملعب و الملف اليمني وحتى
اذا قاربنا ما يجري اليوم من تفاهمات بين دول الإقليم إيرانيا سعوديا مع ما تم منذ عقود خلت من حلول مشابهة إلى حد ما حين توافقت إرادة الراحلين الكبيرين ناصر ..فيصل…. فاليوم غير……………… الأمس
بالأمس كان الصف الجمهوري موحدا مدعوما بمقاومة شعبية مدعومة من أرضية وطنية وليدة في الجنوب سندا ودعما أما اليوم فالملعب مختلف تماما بل سوداوي………. فقد تناحرت وتقاتلت ايادي سبأ ولم تفترق مجرد افتراق
هنا مربط الفرس الامر الذي يتطلب معه بذل جهد غير عاد يبذل من قبل من وقعوا ومن قبل من ضمنوا ومن قبل من سيشاركون مراحل الدخول صلب العملية السياسية في بلادنا….اننا بحاجةماسة الي…..
….. عدم السماح بالتهرب والمماحكات التي قد تعيدنا لمربع المربع الحرب من قبل هذا الطرف أو ذاك
….لعل الأكثر أهمية وحدة صفوف الشرعية بعيدا عن أي تمترسات وبما يضمن أيضا عدم هضم حقوق مستحقة لكل طرف وفي المقدمة ملف القضية الجنوبية…..وختاما
نأمل اولا…….. نجاح زيارة الرئيس الإيراني الرياض وثانيا لقاء وزيري الخارجية وفق ترتيبات الاتفاق وعودة تفعيل كل الملفات الأمنية والاقتصادية فتح السفارات كنوافذ للتواصل واستمرار تفعيل عوامل الثقة بدلا من المهاترات على أن تطفأ مواقد التهييج الاعلامي وبيع الكلام الهابط…. ونختم بالقول إن إنهاء الحرب ومد جسور الثقة سيكونان بداية الطريق لدولة المواطنة والقانون لبلادنا وإعادة تعميرها من أقصاها إلى أقصاها
ذاك ما نرجوه
وما نامله
|