وماذا جنت يداك يامسيو بايدن ⁉️
خاص. صدئ شعب الجنوب
د. علي عبدالكريم
هناك في الداخل الأمريكي يعضون الأصابع تهكما وندما على ضالة ما تحقق من نتائج لها حقيقية من رحلة أقام لها الإعلام الغربي وتابعه العربي وامبراطوريتهما ما لم يقم لرحلة بلقيس لملاقاة عريسها مليك السماء سليمان……..
اعلام قال وافاض ولم يبق لا شاردة ولا واردة الا وطبخها على نار هادئة لرحلة العمر بعد عام ونيف من تسلم بايدن مقاليد السلطة….. فامريكا بايدن قادمة لمنطقة تعج بالمشكلات بل هي محط أنظار قوى دولية تتصارع على النفوذ… وكيان صهيوني يعرف ما يريد…… والقضية الأساس اس المشاكل كلها بهذه المنطقة في عقل بايدن لا تحتل مساحة يطمن لها القلب… فلسطين على هامش الطريق…وعقل بايدن يرى ويثير الزوابع حول المارق الروسي الذي ستجري مطاردته و ملاحقته بعصا موسى التي يحملها البايدن ليشق بها الطريق نحو شرق أوسط جديد مدمج بقوى تحاصر قوى الشر وعبر مقدمات تتلو اياة الرحمن من قبل بايدن الرسول لحصار ومحاصرة ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي وعبر قناة أخرى ينفخ في الكير لاعادة تطويع مشايخ النفط والغاز ممسكا بعصا خاشقجي يكز بها من يتطلب الأمر تطويعه لاعادة تسييل نفط وغاز الخليج ليصب في خانة إعادة التوازن و عدم الاستقرار لأسواق الاستهلاك الدولية وأساسا أوروبا وامريكا اولا ومحاصرة لأسعار الغاز والنفط اضعافا ومحاصرة للتغول الروسي ….هكذا كانت هالة اعلامية شنت حربا و رسمت عالما ينتظر انفراج أزمات تربك العالم وهكذا كان حديثا صاخبا عن زيارة ستحدث تحولا…يتطلب ذلك بالضرورة دورا رياديا يأتيه الحاج بايدن والعالم كله كان أسير اعلام ممنهج يعرف اين يرمي مقاصده وما حقيقة أهدافه وطبعا تحتل مصالح الناس والشعوب ذيل تلك الاهتمامات…….. ونحن اهل اليمن نالنا من الزخم الاعلامي الكذوب قسطا لا بأس به مما حملته جعبة بايدن من وعود كاذبات لحل ازمة الحرب الطاحنة في بلادنا…ما حمله بايدن وسوقه عبر الته الاعلامية كان حلما كاذبا ومضى ادراج الرياح ضمن ما بعثرته الرياح من اخفاقات رافقت تلك الزيارة برمتها فلا نفط تدفق ولا أمنا واستقرارا بانت معالمه ولا إشارات توحى بتوافقات دولية جرى تطويعها ضمن صياغات جديدة تعيد ضمن تسويات متعددة حقوق شعب فلسطين المسلوبة منذ عقود خلت…….. وبالنسبة لنا في اليمن كان أفضل لنا الا يعقد مثل هذا اللقاء المسمى لقاء جدة للامن والتنمية. ..صحيح اسم كبير مثير للانتباه كنا نعول عليه الكثير لكنه نهاية المطاف نخشى ولا نود أن يصبح مع الايام المقبلات دونما مضمون عملي يحقق على الأرض مصالح مشروعة لشعوب المنطقة تنهي حالات المواجهات التي ينفذ منها الحاج بايدن واعظا والأب شيلوك غازيا…..رافقت الزيارة اجندات اعلامية شتى تحرق هنا…وتبخر هناك
اعلام راسمالية الهيمنة تصب الزيت على النار لعسكرة أزمة أوكرانيا…اعلام موجه يشيح بوجهه عن القضايا الحقيقية من تضخم وغلاء وبطالة وحروب تطحن العالم والمنطقة…اعلام هرع بفذلكته يجري ويدير الحوارات عن لحظة المصافحة بين بايدن وبن سلمان وهل كانت مصافحة حميمية ام تنم عن بغضاء حبيسة الأنفاس…. مصافحة بلهاء اخذت طابعا جوهره التباعد يثير أسئلة حول مكنون شيء ما…شيء هامشي..انه اعلام مراوغ مخاتل يكذب لا يقول ولا يبحث عن الحقيقة…اعلام يلهث وراء الاثارة…. وليس اعلاما كان وينبغي ان يبحث عن الحقيقة الكامنة داخل الملفات والمواضيع… فإذا كان الداخل الأمريكي يرى ان زيارة بايدن لم تحقق ما يلبي ويستجيب لصيحات الأسواق الأمريكية واضرابها من أسواق اخرى جراء موجات التضخم المتتالية اروبيا وامريكيا…وتتعالى الانتقادات على نطاق واسع بأن الزيارة ديكورية الشكل خاوية المحتوى خاصة من جانب المنافس الجمهوري الذي كال من الاتهامات وبما يوقعه فقط تحت لائحة الاتهام بحثا عن مصالح حزبية ضيقة استعدادا لانتخابات نوفمبر النصفية القادمة بايدن اتاح للكثيرين ان يعوموا وفقا لما يحقق لهم مصالح ولو على سقوط المعبد………. لنا في اليمن لا جديد مطلقا بل ما نالنا كان مأساة ما وددنا حدوثها مطلقا فلا غيث أتى ولا حديثا حصل…. ما حصل أكد بما يحتاج منا دليل بأن الأخوة بدول الخليج كانوا اخر ما يفكرون به اليمن ووضعه ودوره ومكانته ضمن هذا التجمع السياسي…نحن ولجنا حربا لا ناقة ولا جمل فيها
وان لم يكن الأمر كذلك فلما لم تدع اليمن لتكن ضمن القوام المشارك بموتمر جده…. مجرد الرد سيكون بمثابة إجابة قد لا تشفي الغليل لماذا ⁉️لان٦ للطريق المهين الذي عوملت به بلادنا استبعادا من المشاركة أو حتى بتلك الصورة الهزلية التي ترافقت مع موضوع حديث رئيس المجلس الرياسي مع وزير الخارجية الأمريكي عوضا عن رفض الجانب الأمريكي الاستجابة لطلب الرئيس رشاد تحت مبرر واهي ليتهم لم يذكروه وليتنا لم نقبل ان نعامل معاملة دولة درجة ضايعه…تذرع الجانب الأمريكي بأن لقاءا كهذا ليس مدرجا ضمن جدول أعمال المؤتمر هو تحجج مقيت يهدف لرمى الكرة لملعب مجلس التعاون الخليجي وهو ما كنا نود أن تصل الأمور إلى هكذا مساجلات
نأتي لما تبقى ويخص بلادنا
بيانات المؤتمر أكدت وبصوت جهور عال على حماية الممرات الدولية بباب المندب وهرمز حماية للتجارة الدولية ومصالح الدول التي يهمها كثيرا مرور أمن للنفط ولا يهمها مطلقا البحث الجدي عن وضع مداميك حقيقية للحرب في بلادنا والوقوف الجدي بوجه من يعرقل عامدا متعمدا الدخول في مسار سياسي متكامل لانهاء الحرب وعبر دول مجلس الأمن ودولتي التحالف…ما رايناه في فقرات البيان الختامي تايدا للمجلس الرياسي الذي استبعد من حق المشاركة وتمثيل بلادنا في مداولات مؤتمر جدة للامن والتنمية فأي أمن وتنمية واليمن مستبعد ومغيب ويستدعى كضيف شرف ثقيل الظل
ما كسبناه فراغ يجر فراغ فمد الهدنة دون أفق ومهامسة إيران وذراعها في بلادنا لا يعكس تغيرا في جواهر المواجهه بل نراه ميلا لمزيد من ترضية طرفا يتعنت وبات يدرك انكم تضعون له حساب وإلا لما كنتم منعتم بلادنا من المشاركة
نختم الاشارة الى قرارات الشرعية الدولية وبضمنها القرار٢٢١٦ لا معنى له والشرعية التي اعيد تشكيلها واستبعدت من المشاركة تعني فيما تعنيه عدم مصداقية تلك الإشارة….ننتظر والأيام حبلى بالمفاجات…..ختاما نقول….البيان الصادر عن المؤتمر ومعاملة الرئيس رشاد وعدم دعوة بلادنا للمشاركة والإشارة الهزيلة للهدنه نراها مدعاة لحوار معمق حول ما جرى واسبابه ونتايجه ام عبر حوار موسع وطني المحتوي أو حوار ذا طابع سياسي بحث وهو ما لا احبذه