هل يغرق الانتقالي بسفينة أولاد الصغير للطاقة الكهربائية ؟ تفاصيل تكشف خفايا الصفقة المشبوهة

في سابقة خطيرة و ضمن أكبر صفقات الفساد التي تقوم بها الشرعية اليمنية في المحافظات الجنوبية ولكن بغطاء المجلس الانتقالي الذي أبتلع الطعم و أقتنع بانه المنقذ البطل للعاصمة عدن من أنقطاع التيار الكهربائي حيث نجحت جهود بقايا نظام المخلوع صالح من أقناع الانتقالي بضرورة الاسراع في استئجار باخرة الطاقة الكهربائية للعاصمة عدن بحسب المواصفات التي قدمتها شركة اولاد صغير تحت مسمى شركة أجنبية

ولكن الحقيقة أن قيادة رفيعة في المجلس الانتقالي قد هرولت بخطوات غير محسوبة النتائج فذهبت هربا من جحيم أزمة الكهرباء لترتمي في أحضان شركة أولاد الصغير هذا وقد وقع العقد بتاريخ ٦/٤/٢٠٢٢ بين المؤسسة العامة للكهرباء الطرف الاول يمثلها عبدالعزيز محمد أحمد و الطرف الثاني شركة بريزم انتربرايس للتجارة يمثلها نشوان منصور عبدالله و عمد العقد من قبل محافظ عدن أحمد حامد لملس و وزير الكهرباء أنور محمد كلشات و رئيس الوزراء معين عبدالملك .

فقد بلغت إيجار باخرة الطاقة الكهربائية ١٣٠ مليون دولار و ١٧ مليون دولار تكلفة كيبل نقل الطاقة من السفينة الى المحطة علما أن مصدر مطلع أفاد أن كيبل نقل الطاقة تم أنشائه في خليج ٢٠ ، فيما علق أحد المختصين في مجال الطاقة أن تكلفة شراء المولدات ١٠٠ جيجا يعادل ١٣ مليون دولار و تكلفة شراء السفينة ٨ مليون دولار اي أيجار شهر واحد ! و عبر المصدر عن استغرابه من مصير أكثر من ١١٠ مليون دولار ؟

ولم تشمل الاتفاقية الزام شركة أولاد صغير بتوفير الوقود المشغل و قيمة الاستهلاك الشهري للكهرباء الذي سوف تتكفل به موسسة الكهرباء و الحكومة ويخصم من رصيد ميناء عدن بضمانة البنك الاهلي اليمني من خلال الضمان المدور بفائدة ١٠% لصالح ميناء عدن ولمدة خمس سنوات ولم توضح الاتفاقية الية أستعادة ميناء عدن أمواله التي ستدفع لشركة أولاد صغير ، وفي حالة عجز موسسة الكهرباء يحق لشركة أولاد صغير أستقطاع المبلغ من حساب ميناء عدن في البنك الاهلي في اي فرع للبنك بالخارج .

هذا ولاتزال قضية باخرة الطاقة العائمة تثير حفيظة شريحة واسعة من أبناء عدن الذي تصاعدت أصواتهم مطالبة بإلغاء صفقة باخرة الطاقة الكهربائية ومحاسبة القائمين عليها بتهم الفساد أضافة الى التحقيق في كل عقود شركات الطاقة المشتراه التي أنهكت الاقتصاد الوطني و عجزت عن توفير الحد الادنى من الطاقة .

نقلا عن الوطن العدنية….