مقالات

أبين المنكوبة .. محمد علي احمد مقابل ٢٨ محافظا

خاص . صدئ شعب الجنوب

*كتب /  علي منصور مقراط*

 

جلست مع محمد علي احمد قرابة ١٣ مرة منذ وصولي القاهرة في مايو الماضي. أسأله بتكرار عن سنوات العمل والانجازات في محافظة أبين. واشعر بالدهشة وهو يروي لي كيف تحققت مشاريع عملاقة لم تشهدها اي محافظة جنوبية على الاطلاق ولم تستطع ماكنة التدمير الممنهج لنظام صالح ومابعده وحتى اليوم طمس معالم وبصمات ساحة الشهداء وملعبها الدولي الوحيد في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ولا قصر السمة واستراحة المطلع وجبل خنفر أو بناء المؤسسات والتعاونيات الزراعية والسمكية والاستهلاكية والبيوت والعمارات في أحياء زنجبار والمدارس والوحدات الصحية وشق الطرقات إلى مراكز المديريات والأقسام الداخلية وكلية التربية ودار المعلمين

حسناً .. وصل محمد علي احمد الى أبين وهي عبارة عن محافظة نائية وعاصمتها زنجبار بيوت شعبية بعضها من اللبن باستثناء بعض قصور السلاطين حتى بيت الرئيس سالمين غرفتين من اللبن في حي المحل
ذلك كان في سبعينات القرن الماضي. انطلق في انتشال أبين وجعل من زنجبار قبلة الزوار .

منذ الاستقلال مر على كرسي محافظ أبين قرابة ٢٨ محافظ أولهم الفقيد جعبل الشعوي وآخرهم اللواء أبوبكر حسين كل عمل بجهده لكن محمد علي احمد يوازي هؤلاء .

منذ الاستقلال إلى اليوم مضى ٥٦ عاماً وبعد ثلاثة أسابيع تمر الذكرى ال٥٩ لانطلاقة ثورة ١٤ اكتوبر المجيدة من قمم جبال ردفان الأبية الشماء

تدخل الثورة الاكتوبرية عامها الستين ونحن في حروب وصراعات لم نستفد من تحارب الموت والدم والإنتصارات المؤقتة على بعضنا بل المؤسف نعيد إنتاجها بوحشية وأكثر بشاعة

اليوم محافظة أبين تدمرت وذبحت من الوريد الى الوريد ومازالت تدفع ثمن دورها الريادي إزاء ظهور زعماء عمالقها منها قادوا اليمن الجنوبي واليمن الشمالي من سالمين وعلي ناصر ومحمد علي هيثم إلى عبدربه منصور هادي

قالت الدكتورة سلوى بن بريك ترى أقلاما رخيصة وذبابا إعلامياً ابو ألف والفين سعودي يهاجمون رجال أبين وتاريخها .واقول لهم كفى يامن تدعون فوق الجميع وأثبتت الايام والتجارب انكم لستم سوى بنادق للايجار واقلام متسولة تتسول حفنة من الدراهم لا اكثر
سلمت الانامل ياسلوى . فقد أمعن الظالمون في قتل أبين واليوم صارت بلا رأس بعد ابعاد عبدربه منصور هادي وقبله المناضل الحر أحمد الميسري يتغنون عن أبين المهزومة اليوم وهم يذلون ناسها وشردوا قادتها في منافي الشتات وياتون بإمعات واسماء يدعون أنها تمثل أبين وهم لايستطيعون لغة الكلام بجملة واحدة انصافاً لأعظم محافظات الجنوب والشمال.

في الحلقة الثانية ساتحدث عن أبين الابداع والثروات والفساد الذي ينخرها وناسها المحطمين وعاصمتها زنجبار التي صارت طاردة وكيف تحول ناس معدمين امثال منصور وادي وغيرها إلى أصحاب رؤوس أموال يمتلكون الفلل والعمارات من أبين إلى عدن والقاهرة وغيرها بينما افضل محافظ محمد علي احمد يسكن شقة متواضعة في حي العجوزة بمصر بالإيجار .. وماخفي سيكون أعظم في الحلقتين الثانية والثالثة الأخيرة ولكم محبتي

وسلام مني عليكم ياحبايب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى