الأصل………..والصورة
خاص. صدئ شعب الجنوب
د…علي عبد الكريم
‼️‼️‼️‼️⁉️
مشاورات وما خاب من استشار… هكذا قالت العرب… لكن كيف لمن لا يستشار من كبار صناعه… ان يستشير رعية من صنع يديه ومن ضمن املاكه ‼️‼️⁉️
السياسة لدى الحاكم العربي اولا واخيرا مال وشراء ذمم اولا.. وثانيا وثالثا دغدغة احلام.. وتدوير رابعا لمخرجات الصراعات التي كان كان منتجا وممولا ومحركا لجوجلها وخامسا العمل على إعادة تدوير وجوه القوة التي صنعها بالمال ليوظف ما هو كامن وراسخ في الذهنية الدون وطنية عبر صيغ وأشكال ومسميات عدة حيث
أدرك من تجاربه من بيده الحل والعقد بعد ان لعب لعبته عبر أطراف استجابت لطروحاته تلك التي تسعى في جوهرها اولا لتحقيق مصلحته المطلقة بجذورها التاريخية التي لم تغادر مفهومها المبني على أن كيانا ممزقا ضعيفا في الجوار خير من كيان له معنى ووجود في السياسة والجغرافيا واليمن الجيوسياسي القوى امر ملغي ليحل محله كيان هزيل جرى ويحرى تمزيق اوصاله واضعاف مكونات قدراته ويتم على الأرض استحداث احداثيات سياسية وعسكرية مذيلة بتواقيع اما ولاية الفقية أو وصافة المرشد او عبر تمظهرات مخادعة أو عبر أشكال ذيلية استعد بها المخرج الممول مستوحاة من مسميات جذر القبيلة والفخيذة كما تمت الاستعانة بفرق غارقة بالوحل والوهم المناطقي والطايفي وجرت عملية ممنهجة لتمزيق الممزق وتمت صناعة أشكال ومسميات جاهزة للخدمة عند الطلب وظلت البلاد رازحة تحت رحمة من شوه الصورة وتحت رحمة من قبل أن يلعب دور الكومبارس بالقطعة والجملة ولذا كان الطرف الآخر بصنعاء يتمدد ضمن لوحته المتماسكة وضمن دايرته المغلقة مذهبيا وهو امر خطير وقاتل لا يمكن قبوله وطنيا من قبل من كان واستمر هذا المكون المتماسك بمواجهه كربونات بهتت صورتها وضعف وتاكل أصلها نقصد بذلك الشرعية بمحمولاتها التي خاضت المواحهة تحت مظلتها ورايتها المنخورة بالتأكل والفساد والضعف والارتهان و تحت مظلة الممول المحرر الذي اريد له أن يكون محررا بينما كانت له مأرب آخرى كان يدركها جيدا ويعمل على انجاحها بينما كان يتعامى عنها من يفترض به الدفاع عنها والذود عن معانيها الوطنية السامية وهكذا ضاعت سيادة وطارت جزر وفي نهاية المطاف يتكون المشهد الأكثر درامية حيث تحول المدمر إلى منقذ يبحث ويصول ويقرر التوصل إلى صيغة للخلاص النهائي للماساة التي صنعها عبر أدوات استضعفها و قرر إعادة استخدامها و أن يمنحها ثقة لم تكن تملكها طيلة سنوات الحرب والخراب حين كانت اما رهينة المحبسين أو كانت حبيسة صراعات جانبية اضعفتها ولم يكن الممول ببعيد عنها بل كان كامنا في عمقها للأسف ظلت شريدة حبيسة تقرأ ما بين سطور الحرب وتغير دلالاتها ونتايحها لصالح طرف صنعاء الذي كان يقرأ ما بين السطور ويستفيد من تفاقم عناصر الضعف والتشظي حتى وصل به الامر مهاجمة الممول بعقر داره التي كان يستضيف بها من استعان بهم للتشاور في امر قايلا لهم اذهبوا أنتم اهل مكة وأهل مكة ادرى بشعابها ولكنه كان يدرك ويعلم علم اليقين أن الامر برمته لم يخرج عن لعبة متقنة تمثلت اولا بالمجي بمن سيكونون مجرد كربون بينما الأصل.. الصورة تتحرك في مكان آخر عبر
المخرج الذي أجاد اللعبة ليس لانه عبقري بل لان عرابييه الكبار خذلوه لان مصالحهم باتت تتطلب تدوير الزوايا صوب مفتاح الحل مع طرف صنعاء لذا تدفقت المغريات تغري الحوثي كي يدخل الزريبة عبرة قناة سرية صولجانها ممتد من سلطنة عمان لمداولات الملف النووي لموغادة الموقف البريطاني المتابع والتابع لموشرات الموقف الأمريكي المربك للوضع السعودي وخاصة المربك لموقف انتقال سلس للسلطة لولي العهد لان مقاطعة بايدن له طالت وهو المحاط بسيل من الهموم السياسية والاقتصادية والامنية والتي تتطلب بالضرورة إعادة ترتيب الأولويات اذا طال الارباك الامريكي ومن هنا كان القرار الحاسم بضرورة التغيير لمسار الحرب المملفة الخاسرة باليمن ولتكن ببركة الله بالصيغة التي تمت عبر مناقلة وتغيير وجوه و أدوار فبدلا من السعودية يأتي مجلس التعاون الخليجي ليطلق مبادرته الثانية التي كانت الأولى تتويجا للرئيس عبدربه اذن فلتكن الثانية اذلالا وان كانت اخراحا في صورة اكثر تحافة وبهجة ليعاد تكريس المشهد الدرامي حيت يسحب البساط من تحت قدمي شمشون ويسلم امر دليلة بلادنا اليمن لمن تم اعدادهم لما هو أهم وليعاد تهشيم الصورة ولكن بإخراج بارع وليتولى الضحية نفسه حكم الاعدام باسما للمقصلة ليصور بأنه بطل اللحظة التاريخية المنقذ للوطن من حمام دم بينما كان رهين المحبسين طيلة سنوات الحرب مقيد تحت الحصار للأسف مستكينا لذلك بعيد عن شعبه المقتول وعن بلده المدمر وضمن جوقة أحدها كان يبطل ويثنى ولا يتكلم بما يخدم مصلحة الوطن وجوقات أخرى كان يجري اعدادها وتخليقها وكل ذلك تم زجه شكلا في إطار المشاورات ولكن خارج هذا الشكل الفضفاض كانت هناك ترتيبات أخرى هي الجوهر وهي المصافة التي قرر عبرها الإعلان عن المفاجاة التي كانت مفاجأة للجميع ما عدا لمن أعدها ورعاها وفرضها هدية أولى أيام شهر رمضان المبارك
وماذا بعد ذلك …قد تشكل المجلس الرياسي وشكلت لجانه المساعدة وحظى الأمر كلة بمباركة مباركة معها مكرمة المليارات من ولي العهد قايلا لهم بعد ذلك اذهبا انتما وربكما وحاربا وفاوضا الذي تنهال عليه التنازلات وهو يرفض لانه يريد المزيد والمزيد ولانه يدرك اين مربط الفرس سيظل يرفع السقف عاليا علما بأنه صاحب مشروع حرب وليس صاحب مشروع وطني متكامل يحسن اختيار اللحظة التاريخية التي تغلق ملف الحرب لصالح مشروع تنموي وطني متكامل وذلك ما نرحوه منه بهذه اللحظة التاريخية
هنا نقول هل سيدرك جميع الذين أوتي بهم اين مربط الفرس في رحلة الألف ميل التي كانت بدايتها خطوة تتبقى أمامها الميات من الخطوات التي يفترض على قادتها السبعة مع قايد الفيلق اظراك أن الامر مرهون بمغادرة ساحة كل المنغصات والمشاحنات وتصنع الاختلافات وصولا لهدف واضح لا لبس فيه ولا توضع أمامه المزيد من المصاعب والاشكالات تقود نحو هدف واح يقود ويودي للدخول في معترك بناء دولة حقيقية لشعب جرى إضعافه وافقاره وتمزيقه والعبث بسيادته عمدا ومع سبق الاصرار ومن قبل كل من اوكلت لهم هذه المهمه الصعبة المعقدة سواء بالشرعية أو كانوا بصنعاء… كانوا الصورة الباهتة التي انقلبت اولا بصنعاء أو كانوا من ذهبوا للحرب غير مدركين مالاتها أو كانوا الممولين الذين استسهلوا الحرب ولم يدركوا معانيها الأبعد
يقولون… تفاءلوا بالخير تجدوه……. سنتفاءل ولكن ليس إلى درجة الصمت القاتل…… البلد بلد الجميع…. ومتى ما شعرنا و وجدنا آثارا ودلايل على ذلك في سياسات وخطوات تتخذ تتحقق على الأرض ونلمس جذورها الوطنية تعبيرا عن مفهوم الوطن للجميع وفي جميع مفاصل وهياكل الدولة دون إلغاء وتهميش بل إشراك حقيقي لكل كفاءات الوطن من قبل من اوكلت لهم المهمة عند ذلك سيكون للتفاؤل معنى وستشعر أن دماءا جديدة قد تم ضخها بالجسد والكيان الوطني المعبر عن الجميع