إصلاح المسار ضرورة لإنجاز أهداف الثورة
ان النضج الثوري التحرري كشرط للانطلاق الواعي الهادف يجب أن يرتبط به ويلازمه النضج الوطني السياسي كقاعدة ومنصة اساسية ليكونا مكملان لبعضهما في تحديد واختيار الاتجاه السليم الصائب للمسار في الوصول إلى انجاز الهدف او الأهداف التي تم اختيارها وتحديدها بدقة بمعنى ان تكون قيادة الثورة وقاعدتها الشعبية على مستوى عالي من النضج الوطني والسياسي الفكري والإنضباط التنظيمي والأيمان الحقيقي بصدق واخلاص وعلم ومعرفة ويقين وقناعة ورغبة ذاتية طوعية في إنجاز هدف او اهداف الثورة وفكرها بكل نشاط وحيوية واردة وتضحية بحسب الرؤية والآلية والوسيلة والاسلوب والخطة والبرنامج دون قفز وحرف او تباطئ وخمول ولكن من المؤسف ان الثورة الجنوبية التحررية لم يكتب لها النجاح في تحقيق وإنجاز ايا من أهدافها بسبب عدم التقيد بالضوابط والمعايير ، بل الأخطر من ذلك انه قد قفزت الى المستويين القيادي والقاعدي للثورة عناصر لم تؤمن أساساً بالهدف الرئيسي للثورة المتمثل بإستعادة إستقلال الجنوب سواء من خلال إستمرار إنتمائها لأحزاب يمنية معادية لإستقلال الجنوب أو مشاركاتها السابقة في التصدي للثورة أو إسهامها الواضح في المرحلة الراهنة في الإنحراف بمسار الثورة بسبب ان الهدف الرئبسي لتلك الدميات والأدوات التي تسمي وتطلق على أنفسها بالقيادت هو المادة وجمع المال والثروة والثراء والترف والنعيم مقابل تأدية دورها الاندساسي في الانتهازية والعمالة والارتزاق والخيانة لاجهاض الثورة من الداخل وافشالها الأمر الذي يتطلب اما إصلاحاً جذرياً لكل الإختلالات أو تشكيل طليعة ثورية جديدة وفقاً للضوابط والمعايير الثورية التحررية الصارمة !!!