مقالات

!! لوثة الحرب … ووحل الدماء

خاص. صدئ شعب الجنوب
د……علي عبد الكريم
……………………..
ولا وحل غير وحل الغباء والنعاس وقيلولة الارتخاء العازف سيمفونية سيل الدماء تلك التي تسيل من جنبات كيان وطن يذبح شمالا جنوبا يدفع الثمن دما منهمرا وهناك من يقبضون الثمن عدا ونقدا وما جاورهما من مقتنيات عصر التمدد والارتخاء
ثمان من السنوات والأرض….. صخورا جبالا وهضابا ومرتفعات واراض بور واخرى بشق الأنفس يتم زراعتها بما تيسر من محاصيل مصاحبة بوابل من رصاصات الحصار والفساد وغيرهما من موبقات حرب ضروس قد أن وحان لمعاولها ان تصمت لكن لمن يا تنادي يا فصيح ………هذه الصورة ولا مثلها مأساة ولا هيروشيما أو غيرها من المسميات تدور رحاها ضمن جغرافيا بلاد الموت والحرب والانتحار أرض اليمن الكان يوما سعيدا بات ياللهول تعيسا…باتت ارضه اراض بور ترويها دماء الأبرياء… ضحايا حرب ضروس شنها………. من كانوا يدركون……… ان شن الحرب ليست مجرد نزهة لكنها قرأة خارج العقل والمنطق تخضع فقط لعنصر القوة والاستقواء وحشد طقوسها وامكانات استمرارها وتكاتف القوى التى عبرها يتم تخليق مجالات للحياة خارج مفهوم العمل المنتج والمطور لحياة ومستقبل الناس فالحرب تخلق قواعد اقتصاد اخر…اقتصاد حرب غير منتج يدمر كل شيء بما فيه القيم والاخلاق لترفرف رايات الفساد والقتل والابتزاز….. وتذويب الهوية… هوية الوطن بمسنتقع… الهلوسة تحت راية مفهوم الجينات…..
وحبات…….. الدي إن ايه………… ويا له من مسلسل………… حرب ضروس محبوك يفني ثقافة الوطن………….. يستلب الموارد………. يضعف مكونات اقتصاداته… ويحولها لمجرد طرف طالب غوث يستغيث يطلب العون وفي الختام عليه أن ان يدفع الثمن….أطراف عديدة دولية واقليمية ومحلية تلعب تعبث وطرف يسوق يروج يكسب ووطن يخسر وأرواح تزهق……… واقتصاد وأسواق……. تتدهور تتشطر… وهناك على الشط…. مستفيد من طلقات حرب الأخوة الأعداء…….. يستفيد يشفط…… يتمدد برا وبحرا…….هو العنوان هو الوكيل…….. هو الوكيل… وهو المحرك لكم مهرج….. لتسقط في للحضيض دول قد اكتمل برنامج هيرمجدون ايلاجها ميدان الحرب والفناء والاحتراب ليتم بالنتيجة تخليق قوى تابعة….. تلعب تنفذ… طالما التمويل سيل تتجدد مفاعليه عبر قوى يتم استبدالها عند الحاجة وعند الضرورة واسلحة……. تتواجه تتعارك… تفرض عبر مفاعيل قوتها تلك سيادة أخرى خارج السيادة الوطنية الكلية الحامية للوطن لكنها سيادة القوة المتواجه تواجه الأطراف التي تم تشكيلها وتمويلها وتوجيه بندقيتها عبر طرف اخر خارج الهدف الوطني ليفاجا الوطن المدمر بقوى تتواجه تعبث براهن ومستقبل الاجيال ليجد البلد وشعبه نفسيهما نهاية المطاف يعيشان واقعا مغايرا لواقعه… لتطلعاته…… لنسيجه التاريخي… ولتطلعات وامال مستقبل أجياله وفق منظور قد تغير جوهره وتبدلت مضامينه الوطنية كاملة لم يعد منظورها كما كان منظورا وطني النظرة بل بات………… شتاتا متناقضا في جوهره يتقاتل…مجرد مصالح تتضارب…..مجرد ارتباطات داخلية وخارجية تتناقض مع إرث وتاريخ منه انبثق وتكون….. وبات ضحية ولاءات و ارتباطات ومصالح تغرد وتغترب خارج مصالح الوطن الواحد ليجد المرء نفسه او لنقل المجموع الوطني كله واقعا تحت معيار سوداوي قاتم الملامح ثقافيا واجتماعيا مواجه بجملة من العقبات ذات الثقل والتأثير بحيث بات من الصعب تجاوزها دون جهد وطني مواز بقوته وتأثيره قوة آلة الحرب تلك التي تمت استزراعها عمدا لعل عنوانها الابرز كان ملشنة كل شيء مع ارباك متعمد لواقع البلد وعلاقات الداخلية تلك الحالة التي صاحبها احساس بأن أفق الحرب دايم خاصة مع عدم نجاح لأى مسعى تم التطبيل الاعلامي كخارطة طريق للتسوية وإنهاء الحرب……………. فلا استكهولم نفع ولا لقاء الكويت قبله شفع له انعقاده بالكويت ولا مشاورات ودورات وكثرة تدوير المبعوثين الدوليين وما أكثرهم….. ولا أفادت مجلس الأمن الشهرية بحيث باتت الحرب ضمن جدول الضرب اليومي تجلد المواطن حتى الهدنه فلا هدنة كانت ولكن كان هناك من يخرقها متذرعا بالرواتب وفك الحصار وهو عامدا متعمدا يذبح تعز وغيرها ليل نهار حصارا وجوعا وقل ما شيت………… لان شرعية نعول عليها تتقاتل أطرافها حول ما لا تحمد عقباه…….دعونا نقول تمديد سنوات الحرب لم يأتي من فراغ كما انه ليس غباءا ولكنه جاء وفقا لارادات تفهم لما قامت الحرب ولما تطول ومتى ستحين ساعة تصفيرها..‼️
لاحظوا بأن كل العالم بهيياته ومسمياته وبما أوحى لنا انه يسعى لمساعدة بلادنا المنكوبة للخروج من مأزق الحرب لكننا لا نجنى من كلامهم ومن محطات ترحالاتهم و معالجاتهم التي كانوا اساسا فاعلا فيها ما جنينا منها غير خفي حنين …. اما أطراف الحرب اليمنين فقد كانوا وما زالوا مجرد بلياتشو…مجرد…… مهرجي ليلة زفة العروس إلى مخدع أمير الحرب وتجار السلاح ولا ذنب يشعرون به حتى وان نالوا الفتات لكنهم استحسنوا تراكم الفتات تحت وهج البقاء باضواء السلطة ولقاءات تنقلهم من مكان لمكان حتى وان كانت مخرجات ما عقدوه وما اشاعوا انهم انجزوه صفرا على الشمال فما دامت اللجنة الرباعية الدولية خاصة أمريكا و بريطانيا اساسا هما القلب المحرك للحساب وتوجيه البوصلة…. أما على باقي الحواف نرى تحرك السعودية والإمارات بما يحقق مصالحهما وكما هو جيد موقفهما من خلال قناة أوبك بلس…..لكنا نسأل والطرف الوطني اليمني صاحب القضية الأساس لما لا يتاح له حرية تقرير مصيره والدفاع عن مصالحه تماما كما تدافع الشقيقتان عن مصالحهما ام ان ذلك حديث مغيب وممنوع من الصرف ان كان الأمر كذلك فتلك قضية أخرى لا نريدها مطلقا لا لبلادنا و للشرعية التي تمثلها وحين نصارحها ناقدين فمن موقف وطني ناقد وهو حق لا ينكره احد… خاصة ونحن نجد على المقلب الآخر المخلب الإيراني يلعب إما وحيدا متى تتطلب الملف النووي الإيراني ذلك اويتحرك مستندا لقدرته على تفعيل وكيله الحوثي تحت قراءات وتفاهمات توثر على استمرار التباعد بين اي تفاهم ضروري بين الأطراف اليمنية المتصارعة خاصة ونحن نرى بأم العين تقاربا سعوديا حوثيا والإمارات تبحث عن مصالحها فلم لا يترك امر اليمن لابناءه… هذه الصورة الدامية للحرب التي تعيشها بلادنا والتي عبرت عن نفسها مجددا بالمزيد من التشرذم والعقيد بل والتصعيد عبر المسيرات من جانب ومن جانب اخر ما يلحظ من تباينات في إطار العلاقات الداخلية للمجلس الرياسي وما يتم تسريبه وتداوله عن ترتيبات حمايية رياسية مستجدة تعيد تشكيل عناصر القوة الحماييه لمجلس الرياسة بما يعزز مكانة رئيس المجلس وتلك تسريبات انما هي ترجمة لغياب وحدة الارادة ووحدة القرار كمدخل اساس ووحيد للخروج من اتون الحرب وهزيمة الانقلاب على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل
ذلك يدعونا بالضرورة للتأكيد على علي ان الواقع الحالي المازووم والمعقد يتطلب على الصعيد الوطني هذا الصعيد المهلهل والمتشرذم والمتصعد ان تخرج قواه الحية من أحزاب وقوى وطنية وثقافية وشخصيات لها باع ومكانة ترتبط بمشروع تلاحم وطني ونعلم كم توجد على أرض الواقع الكثير الكثير من المعطيات المويدة لهذه الفكرة فقط ينبغي أن تتم هذه مثل الخطوة بعيدا عن التشنج….. بعيدا عن الابتزاز…. الالغاء… بعيدا عن التعالي والفرض المسبق…. المشكلة اكبر من الجميع ومتطلبات الاسهام والحل باتت قضية وطنية يسهم بها الجمع الوطني كله وهنا ستبرز المعضلة التي جاءت الحرب لكى تخلقها على الأرض عبر ما تم تخليقه من مراكمة للتناقضات والقراءات المتباعدة بين فرقاء القضية الوطنية…….و متطلبات حل القضية الجنوبيه……والحل لا يمكن أن يكون على حساب القضية الجنوبية…هنا تكمن المشكلة التي تواجهنا ونحن نسعى للملة الجهد الوطني المبعثر …كيف نبدأ ومن أين نبدأ…لا نريد لا الهروب ولا المغامرة….القضية الجنوبية لها مساق وعناوين يجب احترامها وتلاقيها مع روابطها لا ينبغي نسفها أو المرور عليها مرور الكرام….كفي حرب ٩٤….. فمن سيدق الجرس ومن سيعلقه….عفوا لا نريد مزيدا من تعليق ودق الا جراء ولا نريد رقابا تعلق عليها سوء الفعال فقط نريد حوارا وطنيا حقيقيا دون إلغاء وتخوين ودون تسيد واصطياد بالمياه العكرة وشكرا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى