التأريخ حين يتكلم
خاص – صدئ شعب الجنوب
د علي عبد الكريم
✨✨✨✨✨
في عددها الصادر اليوم الرابع من يونيو٢٠٢٢ اعادت صحيفة الأيام الغراء بصفحتها الأخيرة كلمة للتاريخ قالها الراحل المناضل الأستاذ الكبير احمد محمد نعمان وهو يستقيل من منصبه كرئيس للوزراء انذاك مشيرا وبحكمته الثاقبة بأن اي سلطة أو جهة كانت تعتمد على الخارج لصرف معاشات ورواتب جهازها الإداري يجعلها عرضة للابتزاز من قبل الجهة التي تتكرم بذلك كما أشار بأن نوع من تلكم العلاقة ثمنها هو فقدان السيادة الوطنية وخضوع القرار الوطني للابتزاز
تلك حكمة وتلك كلمة قالها الرجل للتاريخ ومضى مثل كل الخيرين الذي يقولون كلمتهم الوطنية الصادقة ويمضون…ونقول هنا
اولا…شكرا للايام على إعادتها نشر هذه الكلمة
ثانيا…نسأل لما نستنجد بالعون الخارجي لموضوع كهرباء عدن وموارد البلاد ضايعة لا نعرف كيف تتسرب وإلى اين⁉️
ثالثا….نسأل ومن حق الناس الذين يكتوون بجحيم الصيف وتقطع الكهرباء وهناك جيش عرمرم من …قيادات…وكبار….موظفي جهاز الدوله يتسلمون رواتبهم بالنقد الأجنبي وهي رواتب خيالية لا تمت بصله لميزانية الدولة المنهكة وسقوفها المحددة بالعملة الوطنية الأكثر انهاكا…أليس غريبا ان تتسلم قيادات الدولة رواتبها بالنقد الأجنبي وتطلب دون حياء معونة من الخارج لاسعاف الكهرباء لعاصمة البلاد…صحيح اللي اختشوا ماتوا
رابعا…هذا التاريخ الناصع البياض للأستاذ النعمان كرره نجله مصطفىالنعمان ونقول ومن شابه اباه فما ظلم
اخيرا …..تتطلب المرحلة الحرجة التي تمر بها بلادنا ووفق فقه الاولويات مراجعة شاملة حقيقية لمصادرنا المالية بالعملة الوطنية وبالعملة الأجنبية وإلى اين تذهب وتوول ومن ثم حجب كل ما يتسرب منها خارج قنوات الصرف الشرعية ومن جانب اخر تتطلب المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد مراقبة وحجب اي تمويل أو عون لأى جهة تكون ما لم تكن مخصصة لاغراض تنموية… عدا ذلك سينطبق على اي عون ومساعدة لأى جهة تكون تساول متبوع بعلامة است فهام…العالم لم يعد جمعية خيرية إنها جزء من سياسات تنخر في جسد الدول