عينآن_افعى_من_ابين
رسالتي هذه عبر الأخ محمد الغيثي الى المجلس الانتقالي بالجنوب ..
بقلبي الصادق الذي يحتوي قضيتكم بين ارجائه ويكتنفها بين اوساطه.
وبروحي التي تتمنى لكم الخير دائما ومشاعري التي تفيض لكم بالمودة والمحبة والاحترام
خذوا ماسيكتبه قلمي من احساس نابع لدي في عدالة قضيتكم ..
خذوا هذا كلامي كرسالة بمحتواها نصيحة لعلكم تحتاجوا لها الان او يومآ اخر .
اخواني الجنوبيين في الانتقالي اعلموا ان تجاهل الرجال موجع وان خسارتهم مؤلمه.
》ومن تخلى عن طرق وسائل النجاح … فشل
》ومن خاض حروبه ، ومعاركه بدون فرسان .. تعثر وهزم.
》ومن استكفى اليوم … سيتتطلب غدا.
ومن استغنى الان عن شئ … ربما سيحتاج له بعدها.
الطريق طويل ، والهدف كبير والوصول اليه يتطلب وسائل ممكنه ، ويحتاج الى خوض ومغامرة بواسطة الاكفاء والاوفياء.
وهل يوجد اكفئ واوفئ من هاتين الشخصيتين ، وهما :
》 احمد عبدالله الحسني.
》محمد علي احمد.
اقسم ان ماسآكتبه ليس مدحا ، ولا ثناءآ ، ولا تلميع لاحد منهما ..
بل هنا ساكشف عن حقائق اي والله حقائق يجهلها البعض وقد لا يعرفها حتى الكثير !
عن هذه الشخصيتين ..
وياليتني ساعطيهما حقهما بشهاده مجروحة مني تجاههما ..
بل ادعوا ربي بان يهبني مما قد عطاهم من ذكاء وحنكه ودهاء وفطنه.
ودليل ذلك ساستشهد بحقائق ومواقف منها:
في احدى الايام قبل اعوام، عزمنا خالي في بيته ..
وخالي هو عقيد في الامن السياسي بصنعاء ويدعى العقيد ناصر ابومعتز الحاشدي
كنا نتحدث دائما في امور السياسة ويعرف من خلال حديثي معه تعصبي الكبير لصالح الجنوب.
قال لي خالي العقيد ذات مره ساخرا ” لا يشكل الحراك الجنوبي اي خطر على الوحده اليمنية وكان يتكلم حينها بثقة ولا ادري على مايستند.
حتى سالته حينها : عم المظاهرات التي تخرج يوما في كل الجنوب ..
فقال لي خالي العقيد : بان المظاهرات تظل تاثيرها ميداني ، وتظل قضية الجنوب حقوقية فقط
مالم يجد لهم تاثير سياسي لان ذلك سوف يحول قضيتهم الى قضية سياسية ، وهذا الذي لن نسمح به ابدا ..
فقلت لخالي العقيد : افهم من كلامك انكم بالامن السياسي مسئؤلين عن متابعة شاأن الحراك الجنوبي ومهتمون به..
فقال لي خالي العقيد: نعم ؛ بعد تاسيس الحراك الجنوبي اعطى الرئيس علي عبدالله الامن السياسي ، مهمة التعامل مع مايسمى “بالحراك الحنوبي” ومتابعة شاأنه.
ولم تكن خطتنا تعتمد على ملاحقة قيادته ، الميدانيه او ملاحقة المنتمين له لان التعامل معهم ليس بالصعب.
وقد ظل الرئيس مرتاح البال ، موكلا لجهاز الامن السياسي ما أمرنا به ..
قلت لخالي العقيد: وما كانت خطتكم اذا .. وما هي اولويتكم .. ؟
فأجاب: بان الخطر الحقيقي هو ماقد تشكله الشخصيات السياسية ،
فكلما حاولنا ان نطفئ شرارة ثورة الجنوب بالتعامل ميادانيا ، ونسعى لؤدها ، اشعلوها من جديد اولئك السياسيين بتحريك ملفا.
قلت له كلامك صحيح ، عندما شعر الرئيس عفاش بالخطر قد خرج مهاجما علي سالم البيض وعبدالرحمن الجفري والعطاس بانهم قد فقدوا مصالحهم ..
فقال لي خالي العقيد : ليس هئولاء فقط بل هناك ٢ اخرين ، وصفهم الرئيس بانهم عينان في افعى ..
فسالته من هم ؟!
فكانت الاجابه غريبه بالنسبة لي حينها وقد تكون ايضا غريبه بالنسبة لكم ..
حيث ذكر لي هذه الشخصيتين وهما ..
احمد عبدالله الحسني ..
ومحمد علي احمد ..
انتهى كلامي معه وذهبت حينها لابحث عن هذه الاسماء ..
ومالذي قد جعل عفاش يذكرهما حتى تبين لي مدى خطورتهم وماقاموا به..
فوجدت انهم اسطورتين قد حققوا اشياءا مذهله ..
حيث ان احمد عبدالله الحسني كان من جنوبيي صنعاء الذين تمردوا على عفاش في عز سطوته ..
حيث سعى في منفاه وقبل تشكيل الحراك الجنوبي الى تشكيل كيان جنوبي سياسي في الخارج وسمي (تاج)
بل ظل الحسني ثابت المبدا وصلب الموقف الى جانب الرئيس البيض ، رغم التهديدات والمغريات الا انه كان من اشجع القياادت واشرفهم ومن اصدقهم وانقاهم قبل فترة الحراك الجنوبي وبعدها ..
وهكذا الاخر محمد علي احمد ومن لا يعرف محمد علي احمد ثعلب السياسة الذي عجز عفاش عن اصطياده ..
والذي ظل في عقل عفاش وذاكرته منذ ان اشهر سلاحه الشخصي عشية توقيع الوحده اليمنيه ، امام الحراسة الرئاسية في عدن ..
ظل محمد علي أحمد في صنعاء بشجاعه وكان من أشد المعارضين للوحدة اليمنية، وحين شعر باستعداد نظام عفاش اجتياح الجنوب، ..
غادر صنعاء إلى عدن ووقف سدا منيعا ضد الغزو اليمني الشمالي وقاتل في جبهة ابين قتال الابطال وغادر عدن آخر قيادي بعد ان طوقت قواتنا الشمالية الغازية ، كل نواحي عدن …
ومنذ تاسيس الحراك الجنوبي ، كان محمد علي احمد فارسا بالسياسة ويخوض معركته الخاصة لصالح الجنوب امام لوبي سياسي خبيث من عصابتنا ..
فحاول نظام عفاش تارة عرقلته وتارة يسعى لاستقطابه ومراضاته ..
بل حاول عفاش وقوانا الشمالية الايقاع به في المشاركه بالحوار الوطني الا ان محمد علي احمد انسحب منه بعد رفضه للاملائات وظل عنيدا لم يرضخ لوسائل الضغط التي وجهت له ، ولم يقدم اي تنازلات امام ما طرحه وظل مصرآ عليه ..
وهذه مواقف تحسب للقيادي محمد علي احمد ، من حيث ثباته والاستمرار بالتمسك في المبادئ تجاه قضية الجنوب.
هذه شخصيتين قليل في حقها مااقلت فلها وزنها وثقلها ولها تاريخها النضالي العريق.
وبهذا لعل الرسالة تصل الى قيادة وممثلي المجلس الانتقالي ..
فليس المجلس الانتقالي هو بحاجه لمثل هاتين الشخصييتين فقط بل الجنوب وشعبه بحاجه لهما ايضا ..
فبمكانتهم تزيد مكانة الانتقالي وبوجودهما وجود لابين الباسلة من حيث تشريفهما لها ،
هذه امانتي قلتها برسالة بمحتواها نصيحه ومضمونها ضمان النجاح ولا سواه !
د. عبير الحاشد