مقالات

الرحيل ….الذكرى …. مقبل … كل هؤلاء

خاص.  صدئ شعب الجنوب
د // علي عبد الكريم
✋✋✋✋✋?
والشمس تجري لا مستقر لها
ورحلة الحياة نهايتها بصمات تظل خالدة تطالع عين الشمس في سريانها اشراقة واشراق يتجدد كل انبلاجة صباح يحمل نسمات الجديد تماما كما يحمل ما يعكر صفو الهدوء…تلك اية الكون سبحان مجريها ومرساها
نأتي ونعيش ونطبع مرحلة مررنا بها كالاخريين لكن هناك فروق
ّ تحل علينا الذكرى الثانية لرحيل القائد الرمز علي صالح عباد مقبل البسيط حتى حدود العظمة في مصاف من كونوا جملة من حديث الزمان مواقف وحكايات عبر …مقبل الذي كان من قلب طين الأرض يزهر من انسياب نبع الماء حاملا وهج الحياة مقبل الذي تمرحل على انقلابات عهد السكون ملاكا يأتي على متون من يستحمون ببحر الدماء وخلفهم طبول الخواء تقرع بطون الجياع فقد كان مقبل ذاك الذي درس فقة الحياة مفصلا في تفاصيل غاص بغياهيبها راهبا مناضلا ما لبس الحرير ولا قفاز التواقيع على شيكات الودائع غير ما اودع في قلوب الكادحين من هدايا الصدق بكل أرجاء اليمن صمودا وصدقا ونضالا ما لان ولا لان لجبروت بيت المال والسلطة والسلطان لان لانه كان المقبل على رونق سلالم حلم الحياة يدق مداميكها بقدميه ومتى تأكد من صلابة وصواب المطلع والمنحدر نادى لمن كان لهم زميلا رفيقا اخا وما كان مهراجا ولا مليكا ولا كان الأوحد الوحد بل كان كل الكل الواحد المتحد في حدقاتهم تحمل عينية حلمها وسواعدهم تلك التي تشد المجاديف تتحدى الرياح ان هاج بحر الظلمات وتجلي مكانة صورة مقبل بين احبته كذاك الهمنجواي ذاك الشافيز ذاك المانديلا ذاك الجيفارا دون غليون ولكن مع ابتسامة تضئ الطريق
رحل عنا المقبل الكان يلقاك كالفرح الطائر مبتسما ويفسح الساحة للقول البديع ان تكلم اوجز وان انتفد اوجع بادب جم وقلب يشق جلمود صخر ان تكبر
لمقبل في ذكرى رحيله الثانية نبدي الحزن نقول حقا افتقدناك وطنا نفتقده… افتقدناك قاموسا نقرأ من خلاله مفردات ما سيأتي فقد كنت تقول تشير وتثبت اللحظات الاتيات صحة ما قلت وما اليه اشرت او توقعت ….نفتقدك وقد ادخلونا بعد رحيلك خلوة الدهر موبوة بهشيم النار وهشيم التبايع والفساد ….سنظل معك لانك كنت الذي كنا نريده وكنت لنا وطنا قويا لا يبتلع ولا يتخلخل اويلين كنت من مفردات تلك المعاني الساميات التي تركت آثارها حية باقية فقد كان من قالها انت كنت منهم بل ورب العزة كنت افضل لأنك في لحظة الاختبار بين سيف معاوية وذهبه اخترت وطنا قدمت حياتك في سبيل عزته.. لك المجد والامتنان في كل ثانية وأن لأنك ياسيدي
كنت مثل الحلاج تقول ….قيمة المرء همته …والتاريخ يشهد كيف كانت همتك يا فقيدنا العزيز
لقد كنت كالحسن البصري الذي قال المرء يسود بعقله وحلمه وكم كنت تعقلها حين تبادر وكم كنت لحلمك لحلم شعبك خير حارس امين
واختم وانا أعيد مداعبة الحروف استنهض قوتها مستمدة من قوة حلمك وايمانك بوطنك وطن كل الكادحين الذين كنت منهم مثلهم كانوا. يدركون بفطرتهم مدى قربك من احلامهم لذا كان القصر يرتعش واللسلطان ينتسف وكان الحرف ينتصر فقد كنت كما كان زميلك أبو ازال الجاوي بسطاء لحدود العظمة وتلك شكلت اشكالية للسلطان… اقول ختاما واضيف قايلاغ قد كنت مثل برنارد شو بساطة وعظمة وأثر
الم يقل برنارد شو …ان الرجل القوي يعمل والضعيف يتمنى
كنت في مواقف التحدي تعمل ولم تكن تتواري بليل الظلمات تتمنى
يتغمدك الرحمن يسكنك وسيع جناته وانت ما تزال بقلوب بسطاء شعبك تسكن وستظل ذكراك خالدة للأبد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى