خاص. صدئ شعب الجنوب . . .
بقلم البدوي . محمد صائل مقط
صادفته في ديوان الشيخ احمد بن صالح العيسي بشارع السودان نادي الصيد بقاهرة المعز ..كان الرجل صامت ويظهر على محياة علامات القوة والوقار ..وهذا ماعهدناه في عهد ابو سند بن علي احمد ..قابلته وقبلته على جبهته واخذ يدي واراد ان يقبلها وسحبتها بسرعة البرق ..محمد علي احمد احياء في نفسي ذكريات من الزمن الجميل زمن ولى وشاخ من عمري ..حين كنت شابا وطالبا بالمرحلة الاعدادية فضاقت بنا سبل العيش حينما رحل والدي وتركنا أيتام فتوجهت لمقابلة المحافظ محمد علي احمد العوذلي.. وطلبت منه ان يلحقني بالسلك العسكري وقال يومها وهو ساخرا مني ياولدي حبة المدفع اكبر منك ارجع اكمل تعليمك وساارفع لك سقف الاعانة الى مئة وخمسين شلن وهي نفس المبلغ الذي ستستلمه وانت عسكري ..رفضت ذلك وتعلقت بااذيال معطفه أي والله فانا بدوي وغرائز البدوان تمشي في دمي ثم التفت نحوي وقد اشفق على حالي وتبسم وأمر بالحاقي على الفور عسكري مع مجموعة من ابناء يافع متقاربين في السن انا وياهم فلم تسعني الدنيا من الفرحة ..ثم بعثونا عبر قائد القوات الشعبية الراحل علي مقفع على معسكر خرز هويرب باب المندب ..والذي لم اراه منذ 40 سنة حتى هذه اللحظة من عمري ..وفات من عمري سنين وسنين شفت عاشقين ..اللي يبكي على حاله واللي يغني على مواله. ..بن علي احمد كان رجل طموح قلما يأتي به زمان كان يريد ان ينشاء غابه تمتد من امعين الى امسحال ارض النخعيين ..ومن لمساته والتي لازالت شاهدة على عصر بن علي احمد ساحة الشهداء بمحافظة ابين ومن النوادر الطريفة ان المحافظ كان يشتغل مع العمال في ساحة الشهداء وفي احد الايام كان جالس على طريق مدخل العرقوب وكان يوقف السيارات التي لم تكن تحمل بضائع ويأمر بتحميلها كري او نيس حسب ماتقتضيه حاجة الطلب ..وقد صادف احد الحضارم مالك سيارة فيلفوا وحينما امرة ان يحمل كري احتج الحضرمي قائلا هذه سيارتي ولايمكن ان احملها فقال له بن علي اذا ماشي لك دخول ثم قال وبلكنة حضرميه واه خوي لك الروعه ها قل انك محافظ المحافظات الست فا انفجر المحافظ ضاحكا وخيره اما ان يحمل او يدخل بسلام فااذعن الحضرمي وقال مانا احسن من اللي يحملون قبلي ايام خلت من عهد حكم الرفاق فقل للزمان ارجع يازمان…
