مقالات
العملة الوطنية…….إلى أين !?
خاص . صدئ شعب الجنوب…..
العملة الوطنية
إلى أين
د…..علي عبد الكريم
………………………..
بقدر ما نرحب ونحي لقاء الرئيس رشاد العليمي مع قيادة البنك المركزي ذلك الذي تم اثر دعوة الاخ الرئيس لقيادة المصرف واللقاء الذي تم بمقر رئاسة المجلس الرئاسي نراها دعوة موفقة نأمل لها التوفيق والنجاح إذ نراها تعكس قلقا وتطلعا لمعرفة خبايا ما يحيط بالوضع المالي والنقدي للدولة وجهازها المالي والمصرفي وما يحيط لهما من خلل وعجز واضطراب وعدم استقرار تتابعت فصوله مع سلبية قرار نقل البنك المركزي إلى عدن مع ما رافق سلبا تلك الرحلة من وجود بنكين مركزين للبلد في أوضاع تزداد اضطرابا وعدم استقرار انعكست سلبا على مكانة وقوة وقيمة سعر العملة الوطنية الريال بأسواق التداول وهى أساسا اسواق مشوهة لم يلحظ خلالها الاقتصاد الكلي للبلاد قيام الدولة بأية إصلاحات بنيوية وفق مخططات مدروسة تعيد توليد عنصر الثقة كعنصر اهم للاستقرار الاقتصادي وبالتالي استقرار الأسواق ومنها اسواق سعر الصرف
لم تكن السياسات النقدية …رفع أسعار الفائدة اساسا…أو السياسات المالية لوزارة المالية وغياب ميزانياتها ومستويات العجز السنوية إلى إجمالي الناتج المحلي الاجمالي مع ما رافق الكثير من بنود الصرف من غموض وما رافق أيضا السياسات الضرييبة من غموض وتضارب ومفاجآت…لذا نرى أن لقاءا كهذا يعد موشرا على يقينية أن الأمر بات ما هو أكثر من الثناء وتبادل بعض كلمات الملاطفة إلى مرحلة تتسم بالجدية وطرح التساؤلات والبدائل التي بات أمرها ضرورة لا بد منها……. خاصة مع وجود وتغول الدور السلبي
لثلاث من العوامل التي اجهزت ولا تزال تجهز تخنق اي بادرة لامكان تحسن سعر العملة الوطنية الريال والاقتصاد الوطني برمته وهذه العوامل هي…
الاول…….
…………..
تعيش البلد واقتصادها حالة حرب طالت اجهزت على الموارد وتخصيصها ومعلوم أن لاقتصاد الحرب معاييره وسياساته بدونها يدخل اقتصاد اي بلد مستقر حالات اضطراب ما بالك بوضع كوضع بلادنا يعيش حالة من التشظي والانقسام
العامل الثاني
……………….
….تعيش البلد حالة من الدولرة التي تحيل العملة الوطنية كمعيار تدوال للتنازل قصرا عن هذا الدور
العامل الثالث
………….وجود
….عجز هيكلي بكافة موازين الاقتصاد الوطني ميزان المدفوعات الميزان التجاري ميزان المعاملات الجارية….تلك العوامل الثلات لعبت وما تزال تلعب دورا سلبيا في تاكل رصيد الثقة ليس فقط بقوة وقيمة العملة الوطنية ولكن بقدرة الآليات المنظمة للمسارات الاقتصادية انماءا واستثمارا على اكتساب اسواق راس المال تولد استثمارا جديدا وحيدا بعيدا عن فهلوة المضاربات بقطاعات مشوهة واسواقا ت أكثر تشوه لا تتوالد من خلاله إلا ظاهرة اقتناص وتحين للفرص لتقفز المخالب والمكامع للمضاربين ونشاطاتهم ليشكلوا العنوان الأساس لمجربات السوق استيرادا وتسويقا واستثمار في قطاعات خارج قطاع الإنتاج الحقيقي إنما الهم والهدف السعى و البحث عن يسمى بالبحث عن اقتناص الفرص السانحة واقتناص اللحظة للقفز لقطف الثمرة في منافسة غير شريفة وكل ذلك يتم خارج معايير الاقتصاد الكلي الوطني السليم اذ يتحول معها السوق وأنشطته إلى سوق مضاربات واقتناص فرص متطاحنة تثىري القلة ويتشوه السوق غلاءا وفسادا ودمار
لم يعد لدينا ما يرفد السوق بحاجاته من النقد الأجنبي دولار… ريال سعودي بات لدينا بالسوق عنوانا بارزا…. الدولرة والسعودة لتحل محل العملة الوطنية ظاهرو تجابهك بالسوق اينما وليت وجهك صوب المسجد الحلال وهنا ندخل حالة من دراما القتل والانهاك لأمرين
المواطن صاحب الدخل المحدود وتاكل سعر الريال بل نبذه وطرده من التداول بالسوق الوطني ذاك يتطلب ما هو أكثر من الملاطفة إلى ساحة المواجهة بأسلحة لا أعتقد أن قيادة المصرف لا تدركها
كلنا على دراية كاملة بان
صادراتنا سلعا وخدمات تأثرت تأثرا بالغا بلعبة الحرب المستمرة مما أثر سلبا على موقف الميزان التجاري وميزان المدفوعات مما ولد وضعا جدا جدا حرج بل خطير……… البنك المركزي وما يعيشه من ظروف قاهرة جعلت نشاطه الأبرز مرتبطا بالودايع تحت اي قيمة تكون أو اي وصفة تأتي بها ونراه وهو يسعى للسيطرة على ظاهرتي التضخم وسيل العرض النقدي المختل يتدخل دوما شاريا للعملة الوطنية الريال كى يرفد ويغطي احتياجاته واحتياجات ميزانية الدولة من مصروفات….هذا خلل خطير نكاد نقول اخطر قد يذهب إلى ما هو أسواء أن نواجهه بجملة سياسات
أكثر رشدا وتأثيرا بدلا من الانكفاء لساسبة القيام باسبوعية المزادات ا فقط تلك لم تحدث أثرا بعد بل أبقت سعر تبادل الريال كما يحدده المضاربون الذين يدركون بعيون فرسان السوق السوداء والصفراء والبيضاء متى بحركون أسعار الصرف بيعا شراء حيث هم على بينة من الصورة قاتمةحيث
…..لا صادرات ترفد السوق بالمزيد من النقد الاجنبغ
…لا صادرات..بترول وغاز فقد ضربتهما رياح الحرب بمقتل
….لا دخل مطلقا مما يسمى سياحة… عائداتها صفريه بل بات لدينا سياحة معاكسة تسحب من الرصيد المتهالك للنقد الأجنبي المتاح بالسوق المتهالك وكما يحدد اتجاهات سعره المصاربون
يبقى لدينا المتاح تحويلات المغتربين وهذه تذهب ايصا ادراج الرياح أما لسوق تديرها شبكات سوق سوداء مركزها صنعاء أو مضاربون وليس صيارفة يتحينون الفرص عبر لعبة سيرك سوق تلتهم وتظل تتحين الفرص خلال مواسم اعياد سواء تحويلات واردة لأغراض الاعياد يشترونها بأسعار يحددونها خارج رقابة المصرف ويحجمون عن البيع وقتما يرغبون وهذه الايام هناك شحة في تحويلات الآتية من الخارج مع وجود طلب ضاغط بسبب موسم الحج اذن هناك مسعى جهنمي للبعض يسعون جنونا يكسبون الملايين ويخسر البلد وناسه جراء ذلك الملايين الملايين عبر التلاعب بأسعار العملة طالما هناك تزايد في الطلب يعكس حالة هلع على للقيام بتأدية مناسك الحج المبارك بأي ثمن يحدده المضاربون
زيارة الأخ الرئيس العليمي تضع عربة القطار في الاتجاة الصحيح….. خطوة صحيحة….. لكنها مجرد خطوة تتطلب معها المزيد من الخطوات المدروسة لاستكمال متطلبات الحل السياسي الشامل للاشكال الاقتصادي الأكثر تعقيدا وصعوبة طبعا ذاك بالضرورة يحتاج لوقت ولكن ما يمكننا قوله للأخوة اعضاء المجلس الرئاسي أن الوقت والضرورة يتطلبان خطوات هامة وضرورية نذكر أهمها
اولا …
…..توافق حقيقي حول ملفات الأمن والأولويات
ثانيا…
…..توافق على خدمة الاقتصاد عبر تعزيز عناصر الثقة بينكم لا اقتصاد مخنوق بتناقضات السياسات المتباينة التي تحكم وتدير أموركم
ثالثا
…… حشد الموارد المالية اى كانت وتدفقها لوزارة المالية والبنك المركزي يعتبر مدخلا بل يعتبر أحد الأسس التي تحمي الناس وتحمي عملتهم الوطنية من التذبذب والانهيار
رابعا
……اقفوا لو سمحتم وتكرمتم لصالح الناس والبلاد واقتصادها وأمنها اوقفوا فورا اى تضارب للاصلاحيات
….اوقفوا فورا فرض أي الجبايات تحت اى مسمى يكن في أي بقعة تكن خارج النظام والقانون
تلك عناوين تساعد السياستين المالية والنقدية الغابيتان بشكل أو بآخر
…..احرصوا على وحدة السوق فلا اقتصاد وطني حقيقي في سوق منقسم
نأمل أن نرى نتائج مثمرة لهذا اللقاء مع قيادة البنك المركزي تلك رسالتنا هى أكثر من تطلع وأمنية نكاد نقول انها مسوولية تشاركية مع جهودكم كى تخرج بلادنا واقتصادها العليل وعملتها المنهارة من النفق المظلم الذي بات ثقيلا علينا البيات فيه دونما بصمة امل ذلك ما نامله ونرحوه